مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب : (فتنة الشحاات)

أصدقائي وقرائي الأعزاء بداية وقبل الدخول في الموضوع كلكم يعرف أنني أهلاوي كبيير ولكني اليوم قررت أن أخلع عبائتي الأهلاوية وأرتدي عباءة مصر أم الدنيا العشق والوطن والتراب الذي نحيا ونموت عليه. الكل يعرف أن الحكاية بدأت بعد نهاية مباراة كرة القدم بين بيراميدز والأهلي بإستاد الدفاع الجوي والتي إنتهت بفوز مستحق لبيراميدز على بطل الدوري الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة فوجئت جماهير الكرة المصرية والعربية بفيديو ( صفع) لاعب الأهلي حسين الشحات للاعب بيراميدز المحترف المغربي محمد الشيبي وظهر صوت لاعب الأهلي وهو ( يسب الدين) وبعد ذلك قامت الدنيا ولم تقعد إلى الآن على مستوى الجماهير وخاصة جماهير الأهلي والزمالك التي لادخل لها بالمباراة اللهم إلا التعصب والعصبية بين جماهير الطرفين لأن نادي بيراميدز ليس له جماهير ولكن لأن لاعب الأهلي طرف في المشكلة إذن هم جماهير أي نادي آخر مازاد النار إشتعالا أن حسين الشحات سجل هدفين في فوز الأهلى على الزمالك برباعية. وبعدها إشتعلت النيران بين الجمهورين على مواقع التواصل الاجتماعي وساهم شياطين الإعلام النافخين في الكير على الفضائيات من لاعبين قدامي وبقدرة قادر أصبحوا إعلاميين ولا علاقة لهم بالإعلام الكل يغذي روح الفتنة في نفوس متابعيه وبدأ التحريض على اللاعب والمطالبة بوقفه وشطبه على ما إقترفه من جريمة نكراء؟ هنا لي وقفة نعم هي جريمة نكراء أولا لسب الدين وهذه كبيرة من الكبائر يجب التوبة عنها والإستغفار والطلب من الله العفو والسماح وجريمة صفع الشيبي على وجهه وهو ضرب في مكان محرم ومنهي عنه هذا من الناحية الدينية أما من الناحية الأخلاقية فهو سلوك أخلاقي مرفوض تماما لأن هؤلاء اللاعبين قدوة للشباب. ومع ذلك ذهب الشحات إلى الشيبي فوراً إلى غرفة خلع الملابس وإعتذر له وقبل رأسه ورد عليه الشيبي بأنه تقبل الإعتذار وأن أم وزوجة الشحات فوق رأسه في حضور مدير عام الكرة بنادي بيراميدز هاني سعيد وقام الأهلي فوراً بإعلان تغريم الشحات غرامة مالية وصلت لنصف مليون جنيه وسارعت رابطة الأندية بوقف اللاعب مبارتين وهي عقوبة غير كافية من وجهة نظري؟ ولكن كل هذا لم يعجب البعض وبدأت تنتقل المعركة إلى الإعلام المغربي خاصة بعد أن خرج مدير الكرة هاني سعيد وممدوح عيد ورفضا إعتذار الشحات وقرروا التصعيد كرويا وجنائيا وإستدعاء الشيبي من أداء مناسك العمرة والعودة لمصر لتقديم بلاغ للنائب العام لسجن الشحات وبدأ التراشق بين جماهير الطرفين الأهلاوي من مصر والمغربي المناصر للشيبي وليس لبيراميدز وتطور الحال إلى أن دخل رجال الدين على الخط وطالبوا بتطبيق الشرع على الشحات وأنا شخصياً لا أعرف ماذا يقول الشرع في حالة الشحات أكثر من أن الشحات أصدر بيان إعتذار لجميع الأطراف وإستغفر ربه وطلب العفو والغفران. ولبسنا جميعا ثوب الفضيلة وأصبح بعضنا ملاكا بجناحات وأصبح الشحات شيطان رجيم يجب أن يرجم وبدأ التراشق بين شعبين شقيقين ولم نتعلم من فتنة الجزائر وفتنة بورسعيد والكل ينصح ويفتي من خلف لوحة مفاتيح وبيده فون ونسينا أننا كلنا عيوب وأنا أولكم وكأننا أول مرة نسمع شخص ما يسب الدين ( والعياذ بالله) ولو إلتفت كل منا الآن داخل سيارة الميكروباص أو التوك توك أو أي مقهى أو في السوق أو الشارع لسمع ما لايسره من سباب على كل شكل ولون بين أجيال فقدت أدنى حدود الدين والأخلاق. ياسادة ملعونة هي كرة القدم التي تفرق شعوب أو توغل الضغينة بين شعب واحد يعيش على وطن واحد كرة القدم للمتعة والتسلية لمن يعشقوها وليست للسباب والعراك والقتل أحياناً؟ أخيراً فتشوا عن صناع الفتنة في الإعلام الفضائي الرياضي الذين يخاطبون الملايين من الشباب الذي يصدقهم ويتأثر بكلامهم من لاعبين متعصبين وصحفيين أكثر تعصبا الكل يبحث عن الشهرة والمال على حساب وطن؟! ندائي لكل من يسمع ويرى إبعدوا هؤلاء قبل وقوع الكارثة وقبلهم نداء إلى إتحاد الكرة إسترجل مرة واحدة وشدد العقوبات وطبقها بكل حزم على لاعبي الأهلي والزمالك قبل أي نادي آخر بدون خوف من أي جمهور صدقوني القانون الحازم الحاسم على الكبير قبل الصغير هو الحل. اللهم بلغت اللهم فاشهد وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه
زر الذهاب إلى الأعلى