مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب : (الصافع والمصفوع)

0:00

أصدقائي وقرائي الأعزاء تكررت في الآونة الأخيرة حوادث الصفع من فنانين لأشخاص عاديين إحتكوا بهم أو تحرشوا بهم سميها كما شئت ومنهم من صمت ومنهم من رد الصفعة بصفعة ومنهم من مات كمدا بسبب صفعة ؟!

بدأت الحكاية الأولى بعمرو دياب وصفعة لشاب قال عليه فيما بعد أنه ( تحرش) به وقامت الدنيا ولم تقعد وأصبح الفيديو تريند البعض إنحاز للفنان عموره والبعض إنحاز للشاب الصعيدى وإنتهت القصة بالذهاب للمحاكم ونحن في إنتظار حكم القضاء العادل الذي سيكون عنوان الحقيقة.

وثاني الحكايات صفعة الفنان محمد رمضان لشاب في الساحل الشمالي ولكن هذه المرة الشاب رد له الصاع وصفعه فوراً وإنتهت بإعتذار محمد رمضان للشاب الذي يبدو عليه ( مسنود) من مين الله أعلم هكذا قيل؟

وآخرها ولن تكون الأخيرة صفعة رجل أمن للفنان تامر ضيائي الذي كان ذاهب برفقة زوجته المريضة (بالكانسر) عفانا وعافاكم الله وهي جالسة على كرسي متحرك لأخذ جرعة الكيماوي فأعترضه رجل أمن منعه من الدخول بسبب مرور لجنة تفتيش على المستشفى ولكنه بدأ بالتعدي على رجل الأمن وصفعه بإعتباره فنان فكيف لرجل الأمن أن يمنعه ففوجئ برجل الأمن يرد له الصفعة في الحال أمام زوجته وتم فض المشاجرة وخرج الفنان بزوجته يدفعها أمامه على الكرسي المتحرك ولكنه وقع مغشيا عليه أمام باب المستشفى فمات كمدا بسبب هذه الصفعة كما قيل؟!

السؤال هنا لماذا يصفع بعضنا البعض على وجهه الذي كرمه الله وحرم الصفع على الوجه أم نحن وصلنا لحال لامحرمات عندما يتعلق الأمر بكرامتنا مع أن الوجه كرمه الله ولماذا هذه العنجهية من بعض البشر وكأنهم فوق البشر ونسوا حديث
( كلكم لآدم وآدم من تراب)
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى)
متى تنتهي عبارة
( إنت مش عارف أنا ابن مين)
إنت ابن مصري وأنا ابن مصري لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات وأمام القانون سواء بسواء.

وأنا ابن آدم وأنت ابن آدم خلقنا الله من تراب.

وإن كنت تظن غير ذلك فأنت واهم ولاتستغرب إن رد أحدهم لك الصاع صاعين والبادي أظلم.

وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه

زر الذهاب إلى الأعلى