شعبان ثابت يكتب : إيران وغزة
أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت معكم والعالم أجمع تقريبا ماحدث الأسبوع الماضي من إطلاق مسيرات وصواريخ باليستية وكروز وغيرها بما يعادل 300 صاروخ ومسيرة تم إعتراض 99٪ منها كما أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي فيما أطلق عليه إعلاميا ( الرد) الإيراني على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في سوريا وقتل 7 من قيادات وضباط الحرس الثوري الإيراني وجرح آخرين ومن يومها وإيران تتوعد وتحلف بأغلظ الإيمانات أنها سترد وأن الرد سيكون ( مزلزل) للكيان الصهيوني كما تصفه.
وإنتظر العالم أكثر من عشرة أيام مابين من يقول لن ترد ومابين من يقول سترد ومن يقول بترتب الأوراق مع أمريكا وإسرائيل لحفظ ماء الوجه و٠٠و٠٠ إلخ
وأنا هنا لست مع أو ضد أي رأيي أو تحليل من أي شخص ولكن مايعنيني من هذا المقال السؤال الكبيير؟؟
هل إستفادت غزة العزة من ما فعلته إيران من الرد ليلة أمس أم خسرت؟
الإجابة بكل بساطة من وجهة نظري خسرت وخسرت كثيراً.
أولا : تم صرف النظر إعلاميا عن مايحدث في غزة العزة من قتل ودمار ومجازر ليل نهار وإنشغل الإعلام العالمي والعربي بقضية إيران وإسرائيل وهل سترد أم لا ؟
ثانيا : قدمت لنتنياهو قبلة الحياة ليهرب من المظاهرات ضده داخل إسرائيل وخارجها والقضايا الدولية المرفوعة ضده وضد إسرائيل في محاكم الجنايات الدولية.
ثالثاً : نتنياهو سيستغل هذه القضيه ويدندن بها بأن إيران وحش مفترس يريد أن يلتهم إسرائيل ويلقى بها في البحر ويكسب تعاطف دول العالم مع أن نتنياهو وبايدن وخامنئي ( دفنينو سواا) والشعوب العالمية والعربية تعرف هذا جيدا ولم يعد ينطوي عليها شعارات ( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل)
لأن غزة تباد منذ أكثر من نصف عام ولم تطلق إيران من أراضيها صاروخ واحد ضد إسرائيل دفاعا عن غزة العزة وإنما تركت أزرعها يلقوا صاروخ هنا وصاروخ هناك ولم تهتز لها ( شعرة) لقتل أكثر من 40 ألف غزاوي وجرح أكثر من 120 ألف من الأطفال والنساء وعندما تم الإعتداء على قنصليتها إنتفضت لحفظ ماء الوجه أمام شعبها وليس العالم لأن العالم خلاص فهم اللعبة وإذا بنا نعيش ليلة سوداء تخيلنا فيها أن إيران سوف ( تولع) في إسرائيل وإذا بنا أمام تمثيلية سخيفة لاتنطوي على طفل في الحضانة يلعب على فونه يستطيع أن يلعب لعبة أذكى منها !
إذن الخاسر الوحيد هي غزة العزة والمقاومة الفلسطينية وما قدمته من بطولات وتضحيات ستستغل إسرائيل الفرصة وتصرف نظر العالم عن كل إنجازات المقاومة؟!
مش كدااا ولا إيه