مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب : (إحنا إللي خرمنا المونوريل )

أصدقائي وقرائي الأعزاءك لاتجد شعب في العالم يعشق ( الفهلوة) مثل الشعب المصري نحن شعب فينا كل المتناقضات وإحنا الشعب. الذي قال على نفسه
( إحنا إللي دهنا الهوا دوكو)
مرحبا وإحنا إللي خرمنا التعريفة ولكن لم يخطر ببالي أن يأتي اليوم لنقول فيه

( إحنا إللي خرمنا مرحبا المونوريل )
نعم حدث هذا من أحد الجزارين في القاهرة يدعى (عبدالحميد سيد علي أحمد) حيث قام بإحداث فتحة في عامود المونوريل بمنطقة تابعة لقسم مدينة نصر بالقاهرة.

وقام بخرم العامود ووضع ( خطاف ) شنكل الجزارة التي تُعٓلق فيه الذبيحة وبدأ في سلخها وتقطيعها في وضح النهار أمام المارة وكأن العامود ملك خاص له بالرغم من أنه يوجد لديه محل جزارة ملك له (جزارة أبو علي) لايبعد أمتار قليلة ولكن لأن ( الفهلوة) تحكم تفكير بعض البشر فما كان من حظه العثر إلا أن قام أحدهم بتصوير هذا المشهد الغريب العجيب وبث فيديو على صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مصدر الأخبار وصانعة الرأي العام في الآونة الأخيرة وإنتشر المقطع إلى أن وصل للمسؤولين من مفتش البلدية إلى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء ومن ثم إلى الوزير كامل الوزير وزير النقل والمواصلات.

فما كان منهم إلا تحرير محضر فوري بالواقعة والقبض على الأربعة المشتركين في الجنحة صاحب محل الجزارة وسيدة تعمل بنفس المحل وجزارٓين متجولٓين وتوقيع غرامة قدرها 112 ألف جنيه تقريباً على صاحب المحل وغلق وتشميع محل الجزارة ملك الجزار مرتكب الواقعة والذي لايبعد سوي خطوات قليلة عن مكان إرتكاب الجنة وتحرير محضر إشغال طريق وإتلاف منشأة عامة والذبح خارج السلخانة.

هكذا بعض البشر تنطبق عليهم الحكمة التي تقول
( الطمع قل ماجمع)
من أجل الحصول على مبلغ يُقٓدر بألفين جنيه على أقصى تقدير من صاحب الأضحية تم تغريمه وتشميع محله بما يعود عليه بخسارة آلاف الجنبهات التي يصعب تعويضها في سنة كاملة بل وأكثر من عمله كجزار!!

وبردو إحنا إللي خرمنا المونوريل؟!

وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه

زر الذهاب إلى الأعلى