مقالات الرأى

شعبان ثابت يكتب : أهلا بالمعارضة

مع إقتراب الإنتخابات الرئاسية منتصف العام القادم 2024 بدأت بعض الإرهاصات بظهور بعض الوجوه القديمة تطل علينا على أنها المنقذ لهذا الوطن وأخر هذه الوجوه عودة المهندس ممدوح حمزة من الخارج بعد العفو عنه والسماح له بالعودة إلى أرض الوطن في بادرة من مصر لفتح الأبواب لكل من يريد الإندماج للصف الوطني على أرضية مصر أولا وأخيراً.

وقد شاهدت له فيديو يتحدث فيه عن إستقباله في مطار القاهرة بالترحاب به من قِبٓل رجال أمن المطار حيث كان في إستقباله الدكتور أسامة الغزالي حرب عضو لجنة العفو الرئاسي وبعض من أفراد أسرته وبعد ذلك شاهدت له صورة من على مقهى فى وسط البلد مع بعض الوجوه القديمة من أمثال المرشح الرئاسي السابق الأستاذ حمدين صباحي وكمال أبو عيطه وزير القوي العاملة الأسبق والمعارض اليساري وخالد داود وغيرهم مِمٓن يسمون أنفسهم رموز المعارضة؟!

وكذلك تناثرت أنباء هنا وهناك عن نية الشاب البرلماني المعارض عضو تكُتل 25 يناير سابقاً النائب ( أحمد طنطاوي) الترشح لرئاسة الجمهورية في مواجهة الرئيس السيسي حال ترشحه وهو الأمر المؤكد وكذلك خروج المستشار( هشام جنينة) من السجن بعفو رئاسي عن باقي المدة المحكوم عليه بها ويبدو أن الأسابيع والشهور القادمة حُبلي بالأحداث من حيث فتح الباب للمعارضة أكثر وأكثر وكأن الدولة تريد أن تقول أهلا بالمعارضة على أرض الوطن وعلى حب الوطن فقط لاغير مصرنا الغالية.

وأنا أقول لهؤلاء وأمثالهم من الوجوه المكررة المحفوظة بنفس شعاراتها وحنجوريتها أن الشعب شبع كلام وشعارات ولم يعد يعبه بهذه الشعارات وأصبح همه الأول والأخير البحث عن لقمة العيش والجري وراء زيادة الأسعار التي تزداد كل يوم عن سابقه تقريباً فحُكم مصر لم يعُد مغنم بل أصبح عبء تئن منه الجبال في ظل عالم يموج بالمتغيرات المتسارعة سياسيا وإقتصاديا على كل الأصعدة داخلياً وخارجيا.

لذا لاوقت للشعارات نريد حلولا عملية تُطٓبق على أرض الواقع لا أحلام في الهواء الطلق فكما نقول في المثل الدارج ( إللي أيده في الميه مش زي إللي إيده في النار) وكذلك إللي على البر عوام.

لذلك أهلا بالمعارضة ولاأهلا ولا سهلا بالشعارات فمصر دولة مؤسسات تُحكم من قِبٓل رجال يعرفون كيف يديرون شعب تعدي عدد سكانه 120 مليون نسمة يريد أن يأكل ويشرب ويلبس ويسكن ويتعالج ويتعلم لاتُحكٓم بالشعارات والمُزايدات!!

وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه

زر الذهاب إلى الأعلى