وصفت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية، القاضي الذي سيمثل أمامه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الثلاثاء المقبل في قضية شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، بأنه “محنك وصارم”.
وأشارت الشبكة في تقرير لها، إلى أن خوان ميرشان، وهو قاضي المحكمة العليا في نيويورك بالإنابة، حكم سابقا بسجن ألين فايسلبيرج المدير المالي لمؤسسة ترامب، كما ترأس محاكمة الاحتيال الضريبي للمؤسسة وأشرف على قضية الاحتيال الجنائي لمستشار ترامب السابق ستيف بانون.
ويستعد ترامب وفريقه القانوني للمثول أمام المحكمة الثلاثاء المقبل لمواجهة تهم جنائية، حيث وجهت هيئة محلفين كبرى في مانهاتن، الخميس الماضي، اتهامات له بعد تحقيق حول دفعه أموالا لشراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز حول علاقة “غير مشروعة” بينهما خلال خوضه حملته الانتخابية في عام 2016.
ونوه التقرير بأن المرافعة التاريخية لترامب المقررة يوم الثلاثاء ربما تكون أكثر قضايا ميرشان شهرة حتى الآن، حتى بعد مسيرته الطويلة على رأس المحكمة الابتدائية على مستوى الولايات المتحدة.
ووصف مراقبون ميرشان بأنه قاض صارم وعادل، بغض النظر عمن يمثل أمامه، على حد تعبيرهم.
ورجح التقرير أن تكون محاكمة ترامب عرضا مسرحيا لإنفاذ القانون، وذلك وسط تأجيج ترامب النيران على وسائل التواصل الاجتماعي بآرائه حول ميرشان ولائحة الاتهام.
ويعرف عن ميرشان أنه لا يتحمل الاضطرابات أو التأخير، كما قال المحامون الذين مثلوا أمامه، كما أنه يحافظ على سيطرته على قاعة المحكمة حتى عندما تلفت قضاياه اهتماما كبيرا.
من جانبه، قال نيكولاس جرافانتي المحامي الذي مثل فايسلبيرج: “كان القاضي ميرشان كفءً وعمليًا، واستمع بعناية لما كان علي قوله”.
وقالت كارين فريدمان أجنيفيلو، المساعد السابق للمدعي العام في مكتب مانهاتن، إن ميرشان لا يسمح للمدعين العامين أو المدعى عليهم بخلق أي مشاكل في قاعة محكمته، مضيفة: “لا أعتقد أن هجوم ترامب عليه وتهديده سوف يبشر بالخير بالنسبة له في قاعة المحكمة”.
وأظهر ميرشان بعضا من جانبه الصعب عندما حكم على فايسلبيرج، حيث أخبر مساعد ترامب السابق أنه إذا لم يكن قد وعده بالسجن لمدة خمسة أشهر، لكان سيمنحه عقوبة “أكبر بكثير” بعد الاستماع إلى الأدلة في المحاكمة.
بدوره، قال محامي ترامب تيموثي بارلاتور، إن ميرشان “لم يكن سهلا” عندما ترافع في قضية أمامه، لكنه أضاف أن القاضي سيكون عادلا على الأرجح.
