دعا عدد من شباب حزب الوفد، إلى رفض ترشح الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، قائلين: “حرصًا على مسار العملية الانتخابية الهامة للدولة المصرية، والمتمثلة في أكبر انتخابات وطنية هي انتخابات الرئاسة، وأملًا في خروجها بالشكل الذي يليق بحزبنا العريق، نرفض تمثيل الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب للوفد حزبًا وشبابًا بهذه الانتخابات كمرشح عن حزب الوفد”.
وطالب شباب الوفد في بيان صادر عنهم منذ قليل، بمقاطعة شباب الوفد الاجتماع الذي دعا له رئيس الحزب مع القطاع الشبابي بالإضافة إلى رفض الاستهانة بقطاع المرأة الوفدية، واستنكار إهانتها بأي نوع من الإهانات.
وشددوا على أهمية اعتذار رئيس الحزب لهن، فضًلا عن مطالبة الهيئة العليا ورئيس الحزب بدعوة الهيئة الوفدية إلى تحمل مسؤوليتها الثابتة بلائحة الحزب لمناقشة ترشح الوفد واختيار ممثل بين ممثلين عن الحزب من جمعيته العمومية، وعرض نتائج هذا الاجتماع على جموع الوفديين.
وأضاف البيان:” يتمسك شباب الوفد بتاريخ حزبه، ونتمسك كذلك بتطبيق اللائحة الداخلية حيال الأحداث المهمة التي نمر بها داخل وخارج حزبنا، وذلك كأحداث الثوابت المتفق عليها بين الوفديين جميعًا في أخذ قراراتنا المصيرية”.
يأتي ذلك في ظل استقبال عدد من شباب الوفد، دعوة قبل أيام من رئيس الحزب، الدكتور عبد السند يمامة، للاجتماع مع قطاعي الشباب والمرأة، مؤكدين أن شباب الوفد هو القطاع الوحيد رسميًا الذي اجتمع مع رئيس الوفد قبل شهور لتداول الرؤية في هذا الحوار الوطني وملفاته وموضوعاته، وتقدموا بنحو 15 ورقة سياسية في مجالات مختلفة كلها قوبلت بالتجاهل والإهمال الشديدين.
وأوضح البيان: أن رئيس الوفد تجاهل دعوته لقطاع المرأة بعدم الحضور، مما يعد بالنسبة لنا أولًا ثم للمرأة الوفدية التي شاركت في ثورتين مجيدتين إهانة بالغة نرفضها ونستنكرها، كما أننا نستنكر الإهانات التي وجهها رئيس الحزب لقيادات الحزب ورؤسائه السابقين خلال ظهوره الإعلامي كممثل للحزب يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية.
وأكد البيان:” يعرب عدد من شباب الحزب، عن تخوفه من هذا الأداء التي يعبر في إجماله عن اندفاع واستهانة كبيرين بمؤسسات الحزب الرئيسية من جانب وعدم اتخاذ القرارات وفقا لثوابت الوفد القائمة على الحكمة والموضوعية، كما أن معركة انتخابات الرئاسة ليست نزهة نخوضها بدون حسابات يشترك فيها الجميع ويتحمل نتائجها الجميع”.
واختتم البيان: “إزاء ما يحدث وما يشاهده قطاع الشباب بالوفد على الصعيدين الداخلي حزبيا وخارجيًا على النطاق الأوسع يخص بلدنا الحبيبة، فأن شباب الوفد لن يظل صامتا أمام الهرج والهزل السياسيين الذي يحيط بحزبنا وسلوك قيادته الذي يمس تاريخه الناصع”.