صدر عن منشورات المتوسط – إيطاليا، مجموعة شعرية للشاعرة المصرية آلاء فودة، بعنوان “شامة أعلى الرحم” وهي مجموعة تستهلها الشاعرة بمقولة للكاتبة الفرنسية آني إرنو تقول فيها: “ليست وظيفة الكتابة أو نتاجها طمس جرح أو علاجه إنما إعطاؤه معنى وقيمة وجعله – في النهاية – لا ينسى”.
تقول دار النشر عن المجموعة الشعرية “شامة أعلى الرحم” إن الشاعرة آلاء فودة تلتقط التفاصيل كلها سواء حدثت أم لم تحدث بعد ، وهي تدرك مسبقا أنها تنفلت من أصابعها وفق قوانين العدم في العالم .. وهي لأجل ذلك تكتبها بلغة أقرب إلى السريالية والصور المركبة والنداءات المتكررة كتعويذة تذكر العالم بما هو عليه، كما نقرأ في قصيدة العنوان و: “نقول للعالم: احترقْ، ولكنْ، لا تورطْنا في رمادك؟”. الرسائل مشفرة كانت أو صريحة، هي أساس الاحتجاج لامرأة تقف على حافة النهايات: “البلاد التي وصمتْ لحظاتنا بالهزيمة/ ودستْ في بطوننا كل رسائل الرفض/ رسائلنا كفافنا في هذه الأرض”. ولتصبح القصائد جراحا مفتوحة تملحها كلمات مثل “حزن”، “فشل”، أو عبارات مثل “حبل سري”، “موت الأمهات”، تجرنا إليها فودة بقوة الاحتجاج الأمومي وضرورة السؤال: هل “كل شيء في مكانه الصحيح؟”.
“شامة أعلى الرحم” مجموعة شعرية جديدة للشاعرة المصرية آلاء فودة، صدرت في 60 من القطع الوسط، ضمن سلسلة “براءات” التي تصدرها الدار وتنتصر فيها للشعر ، والقصة القصيرة، والنصوص ، احتفاء بهذه الأجناس الأدبية.