مقالات الرأى

سيد البالوي يكتب: السيسي .. رجل صادق وأمين مع الأمة

كونوا صرحاء هل نخشى الاعتراف بالحق وهل نجح أعداء الأمة في تجييش الشعب ضد الرئيس وهل أصبح من يتعامل بالصدق والأمانة جزائه النكران والكذب والافتراء، خلينا نتكلم بشكل أكثر وضوح.

لم يتول الرئيس السيسى إدارة دولة كالتي نعيش فيها الآن بل دولة كانت على حافة الهاوية تيارات متصارعة و مظاهرات فئوية ونقص في جميع السلع والخدمات وشبكات كهرباء ومياه وسكك حديدية وطرق متهالكة وتوقف في جميع مصادر الدخل القومي وفوضى في كل مكان ونزوح وتجمع لأهل الشر والتكفيريين من كل دول العالم لاحتلال مصر وشعب يستغيث ويصرخ لقواتنا المسلحة بأن تتدخل لإنقاذ الدولة، كان هذا هو الوضع الذي لا يستطيع أن ينكره أحد.

نرجع و نتكلم بقى عن الوضع الحالي غالبية الشعب نسيوا الصورة القديمة وأصبح كل همهم هو إرتفاع أسعار السلع والخدمات بل وأصبح البعض يتحدث عن وقف استكمال المشروعات تحت إدعاء أكل الشعب أولى من الطرق والكباري والقطارات وليس هذا بغريب على أهل الشر ولا من يطلق عليهم أحزاب المعارضة ولكن الغريب أن يأتي من نواب الشعب الذين أخر جل اهتمامهم هو الشعب والكل يعرف مصالح وأعمال واستثمارات النواب وكيف دخلوا إلى المجلس وكيف ينتفعون من عضوية المجلس بما هو ظاهر وما هو باطن وما خفي كان أعظم وأبشع ولو أنهم أرادوا التخفيف من أعباء الشعب لوجدناهم في حياة الناس كم نجدهم أوقات الانتخابات.

الشعب المصري لا يثق يقيناً إلا في الجيش المصري الذي أثبت بالعمل وقوفه إلى جانب الشعب في جميع الأوقات والأزمات لكن من المحزن اليوم وبعد هذا الكم من العمل والإنجازات أنني ما جلست مع واحد ولا اثنين ولا ثلاثة أو أكثر إلا وجدت الناس عقولهم مشحونة بشكل عنيف ضد الجيش والرئيس وهذه ظاهرة تحتاج مني ومن الجميع للتوقف والنظر والتحليل ما هو السبب وراء هذا الكم من الغضب والكراهية التي تم شحن عقول الجميع بها ولماذا؟ ومن المستفيد؟ ومن المقصر؟

يتحمل السبب في هذه الظاهرة الأداء الحكومي الذى ركز على وزارات وترك أخرى تعمل دون رقيب ولا محاسب ولا توجيه مما أضاع واضر جهود من اجتهد بسبب من تخاذل أو كان غير كفؤ فعلى سبيل المثال تقوم وزارات النقل والتخطيط والبيئة والإنتاج الحربي والشباب والإسكان والصحة والتضامن بجهود عظيمة يشعر بها و يلمسها المواطن المصري في الوقت الذى تركن فيه وزارات الثقافة والاعلام والتعليم والتعليم العالي الى النوم في العسل والعمل بالأداء الروتيني فقط مما جعل الساحة فارغة لمن يبثون الأفكار الهدامة لتعبئة الناس ضد الرئيس وتصغير عظيم ما قدم وتضخيم ازمة الأسعار التي هي نتيجة تأثير عالمي .

ومن المضحك الزج بحصول مصر على قروض على انه السبب في زيادة الأسعار أو تناول أمر القروض على أنها ديون مما يظهر كم الخلط واللعب بالأوراق ويعلم أقل الناس مستوى تعليمي أن القروض التي تمنح من أي جهة ائتمانية لا تمنح إلا بعد دراسة مستوفية لقدرة المشروع على سداد القرض بالشكل الذاتي ودون أخذ أي جنية من خزانة الدولة ولا علاقة بين المشروعات الممولة بالقروض وبين زيادة الأسعار أو التأثير السلبي على الاقتصاد بالعكس عندما يكون لديك مشروع وتتقدم لبنك لتمويل المشروع يقوم البنك بالتمويل مقابل عائد يحصل عليه من إيراد تشغيل المشروع الذى يقوم بسداد قرضه ويعود عليك بالمكسب والنفع وهذا تعرفه جيداً المعارضة ويعرفه وكل أعضاء البرلمان ولكن طرحه وتصديره للناس على أنه السبب في زيادة الأسعار محاولة للخلط وإثارة البلبلة وتكريه الناس في القيادة .

الرئيس السيسي رجل صادق وأمين لماذا؟ لأنه لم يضلل الشعب ولم يذهب الى إرضاء الناس على حساب انهيار الدولة ولم يأخذ القروض للمشروعات وتركها وسدد بها التزامات ولكن سعى جاهداً لتخفيف أعباء الناس بزيادة الإنتاج للتقليل من أحتياجات الاستيراد والبحث عن ثروات مصر الطبيعية والمعدنية واستثمار المحاجر وغيرها من سبل التنوع في مصادر الدخل القومي والإعتماد على العمل وتكثيف الإنتاج ورفع كفاءة العنصر البشري وساعد الرئيس في تحقيق ذلك جيشنا العظيم الذى حطم الأرقام القياسية في سرعة الإنجاز وتجاوز بنا العقبات الروتينية وجعل العمل على مدار الساعة في كل شبر على أرض مصرنا الحبيبة.

وهنا تأتي أهمية كلامي عن دور الإعلام والثقافة و الذين اهملهم نتيجة فشل الحكومة في أعين الشعب ونتيجة الفراغ الذي سمح لجماعات وتيارات الشر بتعبئة عقول الناس ضد الدولة وأتساءل عندما كنت أتكلم وقت العملية الشاملة لتطهير سيناء كان يأتي الرد لا وقت لدى الحكومة ونحن في حالة حرب للاهتمام بالثقافة والتركيز معها وعندما صنعت أغاني وطنية لدعم قواتنا المس…

زر الذهاب إلى الأعلى