سيد البالوي يكتب : التعاون المصري العربي (بوابة إنقاذ الأمة)
يشهد الجميع حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنفيذ الثوابت المصرية بالدعم والتعاون والمساندة لجميع الدول العربية بما يحقق المصلحة العُليا لكافة شعوب الأمة العربية وبما يحفظ ويحافظ على وحدة وأمن وأمان الأوطان بغير تدخل فى الشؤون الداخلية لهذه الدول وإحترام السيادة وما تقرر وتختار .
وفى هذا السياق تقوم الخارجية المصرية بعمل دؤوب من التنسيق والتواصل والإتصال لتحقيق مصالح مشتركة تجمع كافة الأطراف على رُؤية جامعة شاملة تخدم الشعوب العربية وتعود بالأمة لقوة الكلمة ووحدة القضية .
ونقول بكل صراحة ووضوح الرئيس السيسي الذى تصدى لفساد أنهك قُوى الأمة وسرطان خبيث توغل فى مفاصل تماسكها وأدى إلى تكاثر الجراثيم الضارة وهشاشة المناعة واعدام القدرة على المقاومة فانهارت حيوية الجسد العربي وترهل من بعد البطولة إلى التراخي والانكسار .
جاءات انتفاضة القوات المسلحة المصرية هذه الانتفاضة السلمية المستجيبة للصرخات الشعبية التى ما أن خرجت من مستنقع الفساد حتى وقعت فى هاوية الارهاب وحال الدول التى ما أن تنفست هواء الحرية حتى هوت وصُدمت وغُمت بتفكك الأوطان وفوضى الاستبداد ورايات السواد .
سعى الرئيس السيسي لحماية الوطن بشد عضض الأمة وإيقاظ الهمة ورفض التفاوض أو التنازل عن الثوابت وصحيح المنهج وكأنه قرأ قرارات الصحابي الجليل صديق الأمة وأول خليفة للنبي صلى الله عليه وسلم القائد القوى سيدنا أبو بكر الصديق الذى واجه أشد الأزمات حيث ارتداد من قبائل وإدعاءات لنبوة وإمتناع عن الزكاة وقُوى عُظمى من الرُوم والفُرس تستعد لاستغلال الفرصة وكأنها الأيام تتشابه والمواقف تتكرر ،
ونفس الواقع الذى يفرز الرجال ويبرز القادة قالوا له الدولة مفككة قال سنقويها قالوا الإرهاب العالمي تجمع في سيناء قال سنحارب حتى أخر نفس قالوا الإقتصاد ينهار قال سنبني وطن قالوا لا أحد معك قال يكفيني دعوات الثكالى وإخلاص الجنود قالوا على ما تستند قال (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
ووسط كل هذا يتعرض لعشرات عمليات الإغتيال وليس إستهداف القتل فقط بل الإغتيالات النفسية التى طالت حتى أهل البيت والأسرة فى خسة وقلة أخلاق لم يفعلها أعداء الأمة من الغُزاة ودُول الإستعمار وإنما حدثت من اُناس يدعون إقامة الشريعة والحُكم بما أنزل الله هذا التزييف والتشويه والفساد والإفساد الذى تصدى له بكل إصرار وشجاعة الرئيس السيسي ورغم ما عاشته مصر من حروب الإرهاب والإقتصاد وهجمات الشر من قنوات الضلال والإضلال لم يترك فخامة الرئيس دعم الأشقاء العرب وسعى بكل حكمة إلى السفر بشكل متكرر لتواصل مع أصحاب الفخامة والسمو من ملوك ورؤساء وزعماء الأمة العربية من منطلق أن قوة العرب بمصر وقوة مصر بعروبتها .
وستشهد الفترات القادمة دور أكبر وتجمع عربي يعيد لجامعتنا العربية دورها الحيوي ويعيد للشعوب العربية ثقتهم في لم الشمل العربي ورغم ما يحدث في السودان وما بقي من آلام فى العراق وسورية وليبيا والجُرح النازف فى فلسطين يبقى الأمل العربي في قيادة الرئيس السيسي نحو إنقاذ الأمة العربية وجمع الشعوب العربية من بعد شتات وتِيها لا تليق بنا.
يبقى علينا نحن أصحاب الكلمة والرأي والفكر والصُحف والإعلام أن نتعاون فيما بيننا حتى نكون على قدر مسؤولية المرحلة ولا نترك القادة بدون تجييش ظهير شعبي بالوعي والتخلص من الفسدة والفاسدين الذين يبثون الطاقات المحبطة لآمال الشعوب ويقتلون روح الأمل بسيطرتهم على منافذ الثقافة والإعلام فأشد من ويل الإرهاب ويل الفساد وأشد من تطرف التكفيريين رجال الأعمال الفاسدين والمنافقين الذين جعلوا من أمتنا العربية أضحوكة العالم بفن هابط وثقافة غائبة وتطرف ديني وأخلاقي فأضروا بالشعوب والجيوش ولولا أن حبانا الله سبحانه وتعالى بجيشنا المصري الذى يمتلك قدرة إعلامية وثقافية على وعي وإدراك بصحيح الوطنية ونبذ التطرف الديني والتطرف السياسي والقبليات والعصبيات والعمل برؤية تمكن العدالة الاجتماعية وتنهي الاستقطاب والطبقية لضاعت أمتنا المصرية وأمتنا العربية ولا يزال الواقع يحتاج منا ما لا يقل عن عشرة سنوات من العمل وتكثيف الجهد حتى نعيد الوجه الحضاري للإسلام وإني بكل صدق ادعوا الجميع إلى سرعة اقتناص الفرصة قبل فوات الأوان فلا تأتي الفُرص للأمم إلا كل مائة عام ولا أقول أن كل شيء على ما يرام ولكن أقول مازلت إناشد فخامة الرئيس السيسي بالضرب بيد من حديد على من يغلقون فى وجهنا الأبواب .
ليس خيال ولا في حب الوطن إختلال تغيرت أمور كثيرة ولكن حال الثقافة والإعلام أسواء حال شلل وناس بلا وعي ولا فهم وتقارير وإحصائيات لو صدق واحد بالمائة منها لوجدنا على أرض الواقع حال غير الحال نحتاج إلى وزير إعلام نحتاج إلى مجلس أعلى يضم جهود الازهر والكنيسة والقوات المسلحة والثقافة والشباب والتعليم تحت قبضة واحدة وبقرار واحد وبرؤية موحدة نحو دخول دماء جديدة لأبد من تحطيم متاريس وغطرسة أصحاب النفوذ الذين يعملون فى الخفاء ضد المصلحة الوطنية لأنه من غير المقبول أني كمصري أجد في نفسي وفي نفوس الكثيرين الإحباط واليأس والتطلع لفرصة خارج بلدي وأنا أبن أكبر دولة عربية وتحت حماية رئيس أثق أنه لا يقبل بالظلم والفساد لابناء وطنه المخلصين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،