تسعى مصر إلى التحول للطاقة النظيفة بقطاع السيارات، وتدعم كل الجهود التصنيعية والتجارية التي تسهم في تسريع وتيرة التحول من الطاقة الأحفورية “البترول” إلى الطاقة الخضراء “الكهرباء”.
وخلال السنوات القليلة الماضية، كشف عدد من الشركات المصرية عن نماذج تعمل بالطاقات النظيفة، وحازت تلك النماذج على إشادات واسعة على الصعيدين الرسمي والجماهيري.
وقبل أشهر قليلة وتحديدًا خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 الذي استضافته مصر، شارك نموذج سيارة من إنتاج شركة إنوفيت مصر تعمل بالكهرباء في خدمة أعمال النظافة خلال المؤتمر في مدينة شرم الشيخ.
وقال المهندس محمد الغمري، مؤسس شركة إنوفيت مصر في تصريح سابق لـ”شيفت EG”، إن السيارة التي شاركت بمؤتمر المناخ تم تصميمها وتصنيعها بالكامل خلال أسبوع واحد وهو زمن قياسي، وذلك استجابةً لحاجة تحالف “بيئة جرين بلانيت” الذي يدير منظومة النفايات بشرم الشيخ.
مؤخرًا أعلن الغمري عن نجاح الشركة في إنتاج سيارة رباعية الأبواب والإطارات للاستخدام داخل المدن وأكثر من 70% منها صناعة مصرية وسعرها اقتصادي، لافتًا إلى أنه تم عرض الأمر على رئيس الوزراء في مؤتمر الملكية الفكرية منذ عدة أشهر.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، شاهد نموذج السيارة خلال معرض مصر الأول لحقوق الملكية الفكرية الذي أقيم في سبتمبر الماضي، وأعرب عن سعادته معتبرًا أنها نموذجا جيدا للصناعة المصرية يجب تعميمه، ولا سيما أن سعرها اقتصادي يناسب مختلف شرائح المواطنين.
وقال مدبولي إنه يمكن في هذا الصدد البدء في التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لتصنيع السيارة محليا، والتوسع في صناعتها لطرحها بالأسواق المصرية كبديل آمن يستخدم الطاقة النظيفة صديقة البيئة.
وأوضح الغمري أن فكرة تصنيع السيارة الجديدة جاءت على خلفية أزمة الاستيراد وارتفاع الدولار مقابل الجنيه، ما دفع الشركة إلى تصميم سيارة كهربائية تستهلك طاقة أقل ومصاريف تشغيلها أقل ويستطيع الشعب المصري استخدامها بالمدن.
وأضاف في تصريحات لبرنامج “مساء DMC” المذاع عبر فضائية دي إم سي، أن عمر بطارية السيارة الكهربائية 12 سنة ويمكن شحنها 4 آلاف مرة، أي يمكن شحنها 300 مرة في السنة بشكل يومي.
السيارة الجديدة قادرة على السير من 100 إلى 200 كيلو، وسعرها 95 ألف جنيه، وتكفي 5 ركاب، لافتًا إلى أنه تم إصدار سيارة تجريبية وتم اختبار جودتها، وبعد الحصول على التراخيص سيتم استخدامها في الشوارع المصرية.
تعتمد السيارة التي تعد بديلًا حضاريًا للمركبات ثلاثية الإطارات “الـتوكتوك” المنتشرة بشوارع مصر، تعتمد على محرك 250 سم3 وهو المكون الوحيد المستورد بالسيارة، وصممت للعمل بنوعين من الطاقة “الكهرباء – البنزين”.
وأشار رئيس إنوفيت مصر إلى أنه إذا حصلت الشركة على موافقات بالترخيص، فإن أول إصدار من السيارات الكهربائية سيكون بالأسواق خلال 6 أشهر.