منوعات وسوشيال

سجادها الرمال وسقفها السماء .. مساجد الصحراء الشرقية

بوابة مصر الآن

0:00

يعد فصل الشتاء فى الصحراء الشرقية فصل الخير والنماء ورعى الإبل والماشية وخلاله يتجول سكان البادية وخاصة من قبائل العبابدة والبشارية فى الأودية الجبلية البعيدة ويحملون متاعهم الذى يقصيهم لأيام حتى تنتهى رحلة الرعى ويعود مرة أخرى ويقضى أيام مع أهل بيته ثم العودة مرة أخرى ، خلال الرعى دائما ما يحاول توفير ما يحتاجه خلال الرحلة حتى فى قضاء الصلاة حيث يقوم بإنشاء مكان معين للصلاة مع مرور الوقت اطلقت على تلك المساجد مساجد الصحراء.
توصف دائما مساجد الصحراء التى دائما ما يشيدها الرعاة خلال رحلات الرعى وأصبح بعد ذلك يشيدها المنقبين عن خام الذهب سقفها السماء وسجادها رمال الصحراء وجدارها من الاحجار يستخدمها دائما عابر السبيل وكذلك يستخدمها الراعى خلال رحلته وعند الانتهاء تترك كما هى.
من جانبه قال حامد الهيص أحد أبناء قبيلة العبابدة أن أبناء قبائل البشارية والعبابدة حرفتهم الاولى الرعى يسعون وراء العشب والمراعى لترعى أغنامهم وابلهم ويكسبون رزقهم من تجارتها لم يكف أهالى تلك المناطق البعيدة فى قلب الصحراء الشرقية عن عبادة الله وإقامة الصلوات رغم قلة المياه وعدم وجود مساجد فى الاماكن التى يتنقلون اليها بحثا عن المراعى، وقاموا بإنشاء بما يسمى من مساجد الصحراء ويتركوها عند رحيلهم لعابر السبيل والراعى من بعدهم للصلاة فيها.
واضاف ابن قبيلة العبابدة مساجد الصحراء المنتشرة عبارة عن مكان محدد بالأحجار والطوب يصلوا الرعاة وسكان البادية المقيمين فى الأودية الجبلية فروضهم الخمس، ورغم أن لا سجاد لها يخلع المصليين نعالهم وأحذيتهم خارج حدود المسجد التى تم تحديدها بالأحجار احتراما لمكان العبادة.
وتابع : يقومون صلاتهم وما من عابر سبيل يمر بها إلا وأدى فروضه فيها وهناك الكثير من أهل البادية من يتركون القليل من الماء بالقرب من مساجد الصحراء لاستخدامها فى الوضوء إذا تواجد الماء بكثرة وإلا فتيمم.
وكشف أن هناك الكثير من الاودية التى بها تلك المساجد وتقام تلك المساجد فى منطقة سهلة أى ممهدة وتحدها الأحجار لتعريف تلك المكان أنه حدد للصلاة وتعتمد فى تحديد القبلة على خبرات أهل الصحراء ودرايتهم بتحديد وقراءة النجوم والآخر يحددها لاتجاهات شروق الشمس.
ويعتمد أهل البادية فى الصحراء الشرقية اثناء المسير فى الرحلات البعيدة سعيا وراء الرعى يعتمدون على النجوم لهدايتهم إلى الطريق الصحيح وكذلك إلى الاتجاهات، حيث تظهر من ناحية الشرق ينطق أهل البادية عليها نجم الثرية باسم الثريه ، ويعرف أن نجوم الثريا تغيب فى اليوم الخامس تقريبا من شهر مايو
وتظهر نجوم الثريا مع فجر اليوم الخامس عشر من شهر يونيو تقريبا، ويكون الطقس خلال هذه الفترة متقلبا ما بين أمطار ورياح وطقس معتدل وبظهور الثريا يكون توقع ارتفاع درجات الحرارة.
وكذلك نجوم الجوزية ويسميها أبناء القبائل “إيمهى ” والتى تظهر تقريبا مع فجر اليوم الخامس عشر من شهر يوليو وهى ثلاثة نجوم فى خط مستقيم وهى استمرار لارتفاع درجات الحرارة ونجم “المرزم” ويطلق عليها المردم، ويظهر مع فجر اليوم الخامس والعشرين من شهر يوليو، وتشتد فيه درجات الحرارة، وفى بعض الأحيان يكون هناك أمطار ولكنها لا تنبت بها مرعى فى صحراء الشرقية.
والنجوم الشمال بالنسبة للصحراء الشرقية وأهل البادية فهناك نجوم النعوش ويطلق عليه أهل البادية “العنقريب” وهى مجموعه تتكون من سبع نجوم تدور حول نجمة الشمال ، وتبدأ فى الظهور فى اليوم الخامس والعشرين من شهر أغسطس تقريبا بالتوالى لمدة خمسين يوم حتى اليوم العاشر من شهر أكتوبر تقريبا ويحتمل سقوط الأمطار بها وهى أنسب فترة لسقوط الأمطار وظهور المراعى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى