ثقافة وابداع

«سباحة 62».. في دور السينما الإماراتية نوفمبر المقبل

كتبت- أنس الوجود رضوان

0:00

قدم فريق عمل الفيلم الوثائقي «سباحة 62» (Swim 62)، عرضاً خاصاً في سينما «فوكس – نيشن تاورز» بأبوظبي، بحضور بطل الفيلم الإماراتي ولاعب الجوجيتسو منصور الظاهري، والمنتج والمخرج منصور اليبهوني، وبعض أعضاء فريق عمل مبادرة «سباحة 62».

ويستعرض الفيلم الإنجاز الذي حققه الظاهري في تغلبه على مخاوفه، بقطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في مدة 34 ساعة متواصلة.

 

«كوب 28»

الفيلم المقرر عرضه في صالات السينما بالامارات ، أواخر نوفمبر المقبل، تزامناً مع مؤتمر المناخ الدولي «كوب 28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات بهدف الحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تدور أحداثه حول رحلة فريق «سباحة 62» الملهمة، ولقاء عدد من السباحين الذين تعاونوا مع الظاهري لإنجاز المبادرة، ومنهم فانيا نيفيس وأرجونا دون. وقد استغرق تصوير الفيلم نحو عام، وخلال ساعة ونصف الساعة مدة الفيلم، يظهر عدد من الضيوف والمشاركين في الرحلة البحرية التي يتحدثون فيها عن شجاعة البطل الإماراتي منصور الظاهري، والذي قطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي، واستطاع القيام بأكثر من 21.216 ضربة سباحية في 33 ساعة ابية التي وصلته من الحضور وصناع السينما وممثلي الوسائل الإعلامية، حول أهمية الفيلم الذي يعكس روح الفريق والتحدي لتحقيق الإنجاز، وتميزه أيضاً في استعراض رحلة السباحة حول جزيرة أبوظبي، باعتبارها رحلة ملهمة تعكس الإصرار على صناعة الفارق في العالم.

وأكد اليبهوني أنه على الرغم من الصعوبات التي واجهوها خلال التصوير، نجح مع فريق العمل بأكمله في تصوير أدق تفاصيل الرحلة والتحديات التي واجهها الجميع لكي يحققوا هذا الإنجاز.

وذكر اليبهوني أن هذا الفيلم الوثائقي المهم، من المقرر أن يشارك في مهرجانات دولية وعالمية، نظراً لأهمية المبادرة وقيمة الحدث، معرباً عن فخره بتولي عملية تنفيذه، لاسيما أنه يسلط الضوء على إنجاز جديد لأحد أبناء الوطن.

 

تعايش وتسامح

ونوّه اليبهوني إلى أن أهم ما يميز الفيلم أنه يسلط الضوء على إمارة أبوظبي، باعتبارها واحة التناغم والتعايش والتسامح، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم التحدي والالتزام وبذل المزيد من الجهد للتغلب على المخاوف لدى الإنسان في أي مجال، إلى جانب تسليط الضوء أيضاً على أهمية الحفاظ على البيئة والاستدامة، فهو بمثابة تذكير مؤثر بالحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات جماعية لمكافحة التغير المناخي.

وذكر اليبهوني، أن «سباحة 62» يعتمد على مجموعة دقيقة من حرﻛﺎت الكاميرا، المختارة ببراعة لربط المشاهدين بشكل وثيق بمسعى منصور الظاهري وتحقيق هدفه، كما تتمحور اللقطات الجوية حول المناظر الطبيعية الشاسعة، وتقدم مشاهد ساحرة تظهر مدى روعة الطبيعة في إمارة أبوظبي، كما تكشف المشاهد الغامرة تحت الماء عن النظام البحري المذهل.

 

«سينما فيرتاي»

ولفت منصور اليبهوني إلى أنه صوَّر الفيلم بطريقة مغايرة عن الأفلام الوثائقية المعتادة، و نفذه بتقنية تسمى «سينما فيرتاي»، وهو نوع من أنواع تصوير الأفلام الوثائقية الرائج بين السينمائيين الفرنسيين، والذي يجعل المشاهد يشعر وكأنه داخل أحداث العمل، مصرحاً بأن «سباحة 62» من المقرر مشاركته في مهرجانات عالمية ودولية، نظراً لأهمية المبادرة والحدث.

 

موسيقى تصويرية

وأوضح اليبهوني، أنه تم اختيار الموسيقى التصويرية في «سباحة 62» بعناية لإحداث مجموعة متنوعة من المشاعر وتعزيز السرد في الفيلم الوثائقي، و تم مزج أنماط من التكوينات الأوركسترالية القوية والألحان والإيقاعات لإيصال الشعور بالعزم والمرونة والتحدي والقوة، لتعزيز الأثر العاطفي لرحلة منصور الظاهري، وإتاحة تجربة مرئية مبهرة تترافق مع المشاهدين.

زر الذهاب إلى الأعلى