حتى نصع ايدينا على اهمية زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لروسيا ولقائه نظيره الروسي سيرجي لافروف يجب ان نقرأ وبشكل دقيق ابرز ما جاء خلال المؤتمر الصحفي بينه وبين لافروف.
ففى هذا المؤتمر الصحفى أكد “لافروف” أن الاتصالات مع مصر مستمرة فى جميع المجالات، مشيرا إلى أنه سيتم الاحتفال بالذكرى الثمانين للعلاقات بين القاهرة وموسكو وسيتم تنظيم فاعليات للاحتفال بذلك.. وتم الاتفاق على استمرار نقل القمح الروسى إلى مصر.. وتم الاتفاق على تعزيز التعاون والتشاور فى الازمات الإقليمية والدولية، حيث تم التشاور حول تطورات الأوضاع فى ليبيا وأشاد “لافروف” باستضافة مصر للحوار الليبى – الليبى فى القاهرة والتى تدعمها موسكو.
تم التطرق حول تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية وضرورة التوصل لتسوية شاملة على الأساس القانونى الدولى وتفعيل عمل الرباعية الوسيطة التى لا يتقدم عملها.
وأكد “شكري” مواصلة مصر لجهودها في السعي لإيجاد حلول دبلوماسية للازمة الروسية – الاوكرانية .. واستخدام الروبل وغيرها من الآليات سيكون محل بحث وتفعيل من جانب البلدين.
أكاد أجزم أن هذه الزيارة تعد من أهم الزيارات الخارجية للوزير سامح شكرى فى مسيرته المهنية .. وذلك لعدة أسباب وهى :
اولاً أننا نقول للعالم كله أننا لم ولن نتخلى عن علاقتنا المتميزه جدا مع الروس والشرق عموماً ، خاصة أنها جاءت بعد زياره تاريخيه فعلا للرئيس الى الهند مهدت لاعلان شراكه استراتيجيه فى كافة المجالات ، وأعقبها زيارتين هامتين لأذربيجان وأرمينيا ووصلنا رساله أن مصر متواجده فى هذه المنطقه الحساسه والمهمه للجميع .
ثانياً أن التعاون مستمر وسيزيد فى عالم جديد يتم تهيئته بعد الحرب الأوكرانيه .
ثالثاً أن مصر مصرة على انهاء الأزمه الليبيه تماما برغم محاولات التعطيل .
رابعاً بالنسبة للقضية الفلسطينية فمصر لم ولن تهادن فى حل الدولتين .
