زينب الإمام تكتب: قراءة المشهد
كيف تقرأ المشهد ؟!هكذا اعتدنا لدي مناقشة امر ما مع شخصية استضيفت للمشاركة برأيها وفقا لتخصصها او لانها ذات مكانة وصفة مهمه ..او ربما من الصفوة !!او من المثقفين ..المهمومين بالشئون العامة والخاصة وايضا العالمية ..وتلك العبارة او ما يعتبر سؤالا ..مطلوب الاجابة عليه ..يجعل المتابع للسائل والمسئول ..كله أذان صاغية عله يعرف ما لا يعرفه او يفهم ما استعصي عليه فهمه فيضيف الي معلوماته ويستزيد علما ..
ما سبق هو ذلك الاطار المتبع فيما جد علينا عبر الاعلام المسموع والمرئي؛ تحت مسمي التوك شو ..او البرامج المتخصصة وبرامج اخري ذات اهتمام محدد ..والمشهد المطلوب قراءته هو في الحقيقة حدث او موقف او قضية ..سياسية واقتصادية محلية كانت ام عالمية ..واحيانا في امور اجتماعية ..كله يهم الرأي العام
اي الشعب ..وفي قول اخر جمهور المشاهدين والمستمعين ..وخد بالك غير المشاركين !!..وبما انهم غير مشاركين ..سيتلقون الاجابة ..عفوا الرأي الذي سيدلي به الضيف ذو الحيثية..بناء علي كيفية قرأته هو الشخصية( للمشهد )وليست حقيقة الامر بتفاصيله وملابساته ..الي هنا والامر طبيعي ..الي حد ما ..لكن نحتاج هنا الي وقفة ذلك ان من يسمع ويشاهد هو الاخر له رأي واخر يعترض وكلاهما لا يملكون المشاركة واخرين يأخذون ما يتلي عليهم رأي مسلم به
واذا سلمنا ان ماهو سياسي او اقتصادي او شؤون دولية غالبا تحتاج بالفعل لمتخصصين قارئين جيدين لتلك المشاهد الجارية هنا وهناك .يبقي لنا قراءة المشاهد الاجتماعية المتعددةمثل ..
العلاقات الاسرية وما يتفرع منها وما يتعلق بها من امور ..وما يترتب عليها من اهمية اخذ رأي القانون ورجال الدين ..و ممثلين للهيئات المعنية بهذه الامور ..الا انه في بعض البرامج التي اخذت علي عاتقها فكرة مناقشة القضايا الاجتماعية علي راسها الخلافات الزوجية وتربية الابناء وحال الارمل والارملة وضعهما القانوني ومسألة الرؤيا ووووو..كل ما يخطر علي البال من مشاكل باختصار انسانية ..وان كانت تبدو في اطار البحث عن حلول للاسف تنتهي بخلافات حاده بين الذين تمت دعوتهم لقراءة المشهد
مما يجعلك تتسائل اهكذا اصبحنا مجتمع يأن ويضج بسوء الفهم والخلافات واسير قوانين ومكبل بمفاهيم وشرائع !..اهي حالة عرضية ..ام نتيجة لحالة اخري اعم واشمل جعلت العلاقات الانسانية مهترئة وضعيفة البنية
في محاولة لقراءة المشهد تجد ان بخلاف تلك البرامج او في مقابلها برامج اخري يتصدرها وجوه اقل ما توصف به انها مبرمجة وموجهه لنشر افكار ومفاهيم هزلية ..نعم هزلية تثير الضحك والتعجب اعترض عليها من اعترض لكنها مستمرة ..بل واصبحت مادة للتندر علي وسائل التواصل الاجتماعي ..تلك الوسائل التي خرجت عن الحدود واصبحت بلا حدود
ولا تملك عليها تعليقات يليق او يحدد من المسؤول عنها ولماذا ..هل هو اضمحلال ثقافي ..هل هو عصر انقلبت فيه الموازين ..هل لان التعليم بعافيه ..هل تغيرت الناس الي درجة ان النصح والارشاد والمواعظ والدعوات للهدي..تمر عليهم مرور الكرام
بالله عليك ..كيف تقرأ المشهد
.