استمرت مفاوضات شركتي صناعة السيارات الفرنسية رينو واليابانية نيسان لإعادة توازن تحالفهما المستمر منذ 20 عاما وقتا أطول من التوقعات لتسوية النقاط الخلافية بينهما بشأن حقوق الملكية الفكرية وفرع الشركة الفرنسية لإنتاج السيارات الكهربائية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة القول، إنه من غير المحتمل التوصل إلى اتفاق لإعادة صياغة العلاقات بين رينو ونيسان قبل نهاية العام الحالي، مشيرة إلى أن الشركتين ألغت خطة إعلان التحالف الجديد في العاصمة البريطانية لندن أمس، وبدأت التفكير في إمكانية تنظيم مؤتمر لإعلان التحالف بنهاية يناير المقبل.
ومن المحتمل حصول نيسان على 15% من أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية المعروفة باسم أمبير، في حين تظل الخلافات في وجهات النظر حول قيمة هذه الشركة، بحسب المصادر.
كما أن الخلافات مازالت قائمة بشأن كيفية التعامل مع حقوق الملكية المشتركة بين نيسان ورينو.
ويأتي ذلك في حين حضر ماكوتو أوشيدا الرئيس التنفيذي لشركة نيسان اجتماع مجلس تشغيل التحالف أمس الأربعاء في مقر رئاسة رينو بفرنسا.
ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق خلال الاجتماع لكن المحادثات مستمرة بحسب المصادر.
وفي أكتوبر الماضي قالت مصادر مطلعة إن نيسان موتور مستعدة لاستثمار ما بين 500 و750 مليون دولار في قطاع السيارات الكهربائية بشركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، بهدف إعادة صياغة التحالف الذي ربط بين الشركتين منذ عقود.
وقال مصدر إنه مقابل دعم نيسان لشركة صناعة السيارات الكهربائية التابعة لرينو ، والتي أسسها رئيسها التنفيذي لوكا دو مي، ستوافق الشركة الفرنسية على خطة لخفض حصتها في نيسان من 43% إلى 15%، وهو ما سيخفف حدة الاختلال في الحصص بين الشركتين والذي كان مصدرا للخلافات طوال سنوات.
وتدخلت رينو في عام 1999، وأنقذت نيسان من الإفلاس، وأرسلت رئيسها التنفيذي آنذاك كارلوس غصن إليها، والذي أصبح فيما بعد رئيسا تنفيذيا للشركتين ورئيسا لمجلس إدارة التحالف.
وبعد ذلك ضم شركة صناعة السيارات اليابانية ميتسوبيشي موتورز كورب إلى التحالف، لكن تم القبض عليه في 2018 بتهمة ارتكاب جرائم فساد في اليابان.