رشدى الدقن يكتب: لعنة الأقصر تصل “لاس فيجاس”
“وليام” شاب أمريكى فى الثلاثينات من عمره يعيش فى لاس فيجاس ، مغرم بالحضارة المصرية بدرجة يصفها المقربون منه
بـ “الجنان” .. حلم حياته زيارة كل المعابد المصرية القديمة ، لكن هذا الحلم لا يتحقق أبدا ، فتكاليف الرحلة الحلم باهظة .
“جون” صديق وليام المقرب يدله على الطريق لتحقيق الحلم من دون السفر إلى مصر … فقط الذهاب إلى لاس فيجاس والإقامة فى فندق “الأقصر” المبنى بالكامل على الطراز المصرى القديم هرم ومسلة ويحرسه أبوالهول وبداخله نيل ومراكب ويمكنه أن يقوم برحلة نيلية صورة طبق الأصل هيشاهد كل المعابد والآثار المصرية القديمة .
بعد ايام قليلة،وصل وليام فى منتصف الليل إلى ” لاس فيجاس ” وتوجه فورا إلى فندق الأقصر لتحقيق حلمه بالإقامة أسبوع يرى فيه كل ما يعشقه من حضارة مصر القديمة … كل ما فى الفندق أبهره ..
قبل أن أحكى لكم ماذا حدث مع وليام فى ليلته الأولى بالفندق .. وكيف طاردته لعنة غامضة طول فترة إقامته وماذا اكتشف بعد ان نجا من الموت بإعجوبة .. دعنى أحكى لك أولا قصة الفندق الغريب جدا .
على غرار أهرامات الجيزة بالقاهرة، صُمم فندق «الأقصر لاس فيجاس»، وهو فندق لافت للانتباه على شكل هرم كبير ، يقع في جنوب مدينة لاس فيجاس الأميركية، ويعد ثامن أضخم فندق على مستوى العالم، والخامس على مستوى لاس فيجاس.
الفندق مكون من 30 طابق وملهى ليلى وصالة قمار على مساحة 11 ألف متر مربع، وهو مملوك ومدار بواسطة شركة MGM الأميركية للمنتجعات والفنادق.
وسُمى الفندق على اسم مدينة الأقصر المصرية الشهيرة ، التي تضم نحو ثلث آثار العالم، وصمم الشكل الخارجي له على شكل هرم دهشور الأحمر الذي يعد ثالث أكبر هرم مصري بعد هرمي خوفو وخفرع، وجرى تنفيذ الفندق بنفس حجم هرم دهشور الأصلي.
تأسيس الفندق كان في عام 1991، وافتُتح في عام 1993، وتكلف بناء المبنى نحو 375 مليون دولار في ذلك الوقت، وكان يتكون من 2526 غرفة.
وفي عام 1998، أُضيف منتجع للفندق يضم 2000 غرفة إضافية، بتكلفة بلغت 678 مليون دولار، ثم تم تحديث الفندق في عام 2008، ليصل عدد الغرف به إلى نحو 4500غرفة، منها 442 جناحا خاصا، بالإضافة إلى 4 حمامات سباحة ضخمة، وقاعات احتفالات وزفاف، ونحو 30 محل يعرض به جميع أنواع العلامات التجارية العالمية.
وعلى قمة الفندق الهرمي، توجد مصابيح تطلق حزمة قوية من الأشعة الضوئية بإتجاه السماء يقال أنها تطلق الضوء لأبعد مسافة ممكنة على الإطلاق، بحيث يمكن أن ترى من على بعد نحو 440 كيلومترا من على مستوى الطائرة.
وفي عام 2007، أعلنت الشركة المالكة للفندق عن خطة طموحة لتجسيد 80 في المائة من المعالم الرئيسية لمدينة الأقصر، ونقل آثارها العتيقة إلى الفندق بعد إعادة تجسيدها بشكل عصري حديث.
وبداخل منتجع الفندق، جُسد نموذج مصغر لنهر النيل ، بجولات نهرية تحمل الضيوف للأماكن المختلفة في الفندق، وخلال الرحلة يمر الزائر بأعمال فنية تمثل أشهر منحوتات مصر القديمة، ومنها تجسيد لمحتويات مقبرة الملك توت عنخ آمون الشهيرة، الموجودة في المتحف المصري بالقاهرة.
نعود إلى وليام وليلته الأولى .. فى الواحدة وعشر دقائق بعد منتصف الليل دخل وليام إلى حجرته رقم 30018 .. كل ما فى الغرفة يوحى أنه فى مصر القديمة .. ارتمى على السرير سعيدا دون حتى أن يغير ملابسه ..راح فى نوم عميق استيقظ منه مفزوعا فى الساعة الرابعة فجرا .. ورغم برودة الجو كان كل جسده يتصبب عرقا لدرجة أن الملاءات والمخدات كانت مبلولة بشكل واضح ..وبصعوبة شديدة اتصل بخدمة الغرف ليخبرهم بحالته السيئة .
ورغم أن وليام شاب لم يشكو يوما من الام فى الصدر الا أنه استيقظ يعانى من ضيق فى التنفس والام شديدة بالرقبة والصدر أوجبت نقله فورا إلى المستشفى وهناك بعد أن استرد وعيه كانت المفاجأة كل الاشعات والتحاليل تقول أن “وليام” سليم لايعانى من أى مرض ..وهو رفض تماما العودة للفندق ..وطلب أن يحضر له أحد حقيبته التى لاتزال مغلقة كما هى من الغرفة .
ماذا حدث لـ “وليام” فى الساعت القليلة التى قضاها فى الغرفة 30018 ؟
لم ينطق وليام بحرف واحد قبل مرور شهر كامل من هذه الليلة .. وقتها فقط جلس مع أصدقائه ليحكى لهم .. كيف انه فور دخول الغرفة وبمجرد أن ألقى بجسده على السرير راح فى نوم عميق حتى قبل ان يخلع ملابسه وحذائه .. وشعر أن هناك من يربطه فى السرير .. لم يعد يستطيع الحركة ولا النطق .. فتاة شقراء ظهرت له وبدأت تخنقه بقوة وشعر فعلا أنه يموت لكن فجأة انتفض واستيقظ ليتصل بخدمة الغرف .
“الحكاية” الغريبة من وليام أثارت أصدقائه وقرروا اكتشاف سر هذه الغرفة الغريبة .
المفاجأة الأولى التى واجهت الأصدقاء فى رحلة بحثهم ..أن هذه الغرفة ليست الوحيدة التى تظهر فيها أشباح قاتلة .. وأن الفندق كله ليس مسكونا فقط بالأرواح .. ولكنه مصاب بلعنة أطلقوا عليها لعنة الأقصر .. وأن عدد الجثث التى خرجت من الفندق تزداد كل يوم .. ووصل آخر عدد وفيات وانتحار مسجلة رسميا 1100 حالة سنويا .. منها 15٪ حالات انتحار ، و 11٪ جرائم قتل كلها لم تحل ولم يقبض على قاتل ، و 6٪ غير مبررة تمامًا وغير مفهومة مثل شجار مفاجئ وبدون أسباب فى بار الفندق بين اثنين أحدهما كان لاعب كرة قدم شهير دفعه الضيف الثانى فسقط ميتا فورا .. لكن المفاجأة أن التشريح قال الوفاة بسبب جرعة زائدة من المخدرات … ومع ذلك يقول عاملين بالفندق أنه رقم الضحايا ليس حقيقيا تماما والرقم الصحيح مضروب فى ثلاثة على الأقل .. لكن الفندق يحرص على كتمان هذه الأمور وليس هناك حصر دقيق لما يحدث خاصة حالات الإنتحار المتتالية ومنها هذه الشقراء التى طاردت وليام فى سريره والتى انتحرت بإلقاء نفسها من الدور الـ 26 بالفندق بعد يومين فقط من اقامتها دون أسباب واضحة … وظهور أشباح أخرى كثيرة فى الطرقات وتسجيل دقات على الأبواب بعد منتصف الليل رغم أن كاميرات الفندق تثبت أن لا أحد أمام أبواب الغرف .. ودقات ساعات نحاسية شديدة ومزعجة فى الثامنة والنصف من صباح كل يوم فى عدة غرف .
واكتشف اصدقاء وليام أن منتجع الكازينو الشهير على شكل هرم يتمتع بسمعة سيئة لكونه مرتبطً بالعديد من الوفيات المشبوهة والمفاجئة…ليس فقط بعد افتتاح الفندق ولكن مع أول أيام البناء فقد وقعت الكثير من الأحداث المرعبة منها سقوط حائط بشكل مفاجىء ومصرع 7 عمال كانوا إلى جواره .. إضافة لهروب الكثير من العمال والمهندسين من موقع العمل ورفضهم العودة بعد أن رأوا أشباحا تطاردهم حتى بيوتهم … وكثيرًا ما شارك العديد من الضيوف الذين اختاروا الإقامة في المنتجع المصمم على الطراز المصري تجاربهم مع الأشباح عبر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعى .
المثير أن حالات الإنتحار الأكثر تسجيلا فى الفندق كانت فى نموذج نهر النيل أثناء الرحلات النيلية الداخلية والتى يستعرض الضيوف خلالها آثارا مصرية قديمة مقلدة بإتقان .. وهو الأمر الذى اضطرت معه إدارة الفندق والشركة المالكة لردم النهر بعد إيقاف هذه الرحلات لفترة طويلة .
خبراء فى “علم المصريات ” ردوا على أصدقاء وليام بعد عدة محاولات وقالوا لهم أن هناك طاقة مظلمة جدا فى هذا المكان
وأرجعوا ذلك لأخطاء منها وضع تمثال أبو الهول الذي يحرس مدخل الفندق العملاق فى اتجاه مخالف لوضعه الحقيقى لافتين إلى أن وضع ابوالهول والأهرامات فى مصر ليس عشوائيا ولكنه اختيار تم على اساس علوم متقدمة ولأسباب لم نصل لها بعد .
وقالوا أن فندق الأقصر بـ “لاس فيجاس ” كان محكومًا عليه أن يكون مسكونًا وملعونا حتى من قبل أن يتم بناؤه ، وذلك ببساطة لأنه مصمم مثل مقبرة مصرية قديمة .. وأن هذه طريقة أكيدة لإزعاج الأرواح المصرية .