مقالات الرأى

راندا الهادي تكتب: قانون الإضافات البسيطة

0:00

أحدُ الأفلام الأجنبية الذي شاهدتُه منذ فترةٍ بعيدة قد تصل لعدة سنوات، قفز إلى صدارة تفكيري فور عَقدي النيةَ للكتابةِ في هذا الموضوع، الفيلم كان يتحدث عن مُدرس تحدّى طلابَه للإتيان بفكرةٍ قادرةٍ على تغيير العالم، فكان أن جاء الطفل بطلُ الفيلم بفكرةٍ عبقرية وهي أن يُساعدَ أحدَهم في أمرٍ ما وفي المقابل يطلب ممن ساعده أن يُساعدَ ثلاثةً آخرين، وهكذا يفعل مَن ساعده مع الآخرين.

وبالفعل أطلقَ هذا الطفلُ فكرةً غيَّرتْ في المئات والمئات من الحيوات المحيطة به، رغم بساطتها. هكذا هو موضوع المقال (قانون الإضافات البسيطة)، حيث إن إضافةً بسيطة إلى (روتينك) اليومي أو علاقاتِك المعتادة تصنع فارقًا كبيرًا على المدى الطويل، دعني أوضح لك ما أقصد، إذا قمتَ مبكراً (ساعةً واحدةً فقط) قبل الدوام، وقرأتَ في مجال تخصصك، تكون قد قرأتَ سبعَ ساعات في الأسبوع، بعد فترةٍ قصيرة سوف تصبح الخبيرَ بين زملائك في العمل. إضافةٌ بسيطة، ولكنْ فرقٌ كبيرٌ في النتائج.

وتنسحب هذه القاعدةُ على المشاعر والعلاقات الإنسانية، ماذا لو خصصتَ خمسَ دقائقَ من وقتك للقراءة مع أطفالك في المعلومات العامة وثقافات الشعوب، ستَزيدُ قدراتُهم الإدراكيةُ عن نظرائهم، وارتباطُهم العاطفي بك.

ماذا لو خصصتَ ساعةً من وقتِك كل أسبوع لإصلاح ما يُصيبه العطب في منزلك وتلبيةِ احتياجاتِ زوجتك التي تطلبها أو حتى لا تطلبها ولكن تحتاجها؟! تخيلْ معي هذه الساعة ماذا ستفعل في حياتك وكيف ستغيرها للأفضل؟!

وهكذا دواليك، وفقًا لحياتك وما ينقصها، حدِّدْ إضافاتِك البسيطة، اِصنَعْ فارقًا في مَن حولَك، اترك أثرًا بعدك لا يُمحَى.

زر الذهاب إلى الأعلى