عرب وعالم

رئيس البرازيل: ملتزمون بتعهداتنا لمواجهة تغير المناخ

بوابة "مصر الآن"

0:00

أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا التزام بلاده بجميع تعهداتها لمواجهة التغير المناخي.

وقال دا سيلفا، في كلمته، خلال فعاليات قمة المناخ كوب 27 في شرم الشيخ، في يوم التنوع البيولوجي، إن السنوات السابقة اتخذت الإدارة البرازيلية السابقة عدة قرارات مدمرة، حيث إنها لم تتعاط بشكل جيد مع أزمة كورونا ولم تحارب الفقر، ولم تحترم حقوق الإنسان وتخلفت عن عدد من التزاماتها التي كانت قد اتخذت من أجل وقف النزيف الذي كان يتعرض له ملف التغير المناخي.

وأضاف إننا “سنوقف قطع أشجار الغابات والتدهور الذي يحدث في الأمازون، لأن هناك العديد من الممارسات الخاطئة التي تتم في الأمازون والتي تضر بشكل كبير بالناتج المحلي للبرازيل”.

وأشار إلى أن بلاده عادت لاستئناف روابطها مع العالم من جديد ومحاربة الفقر في العالم والتعاون مع الدول الفقيرة في إفريقيا عبر استثمارات وتحويل ونقل التكنولوجيا والمعارف ومع دول الكاريبي وأمريكا اللاتينية، ليكون هناك دفاع عن حرية التجارة بين الدول بما يخدم مصالح الشعوب.

وشدد على أن بلاده ملتزمة بالإسهام في بناء مستقبل عالمي سلمي قائم على الحوار والتعددية الأقطاب، مشيرا إلى استعداد حكومته للمساهمة في عالم متعدد الأقطاب .. داعيًا إلى إصلاح هيئة الأمم المتحدة وعدم حصر حق الفيتو في مجلس الأمن في دول محدودة.

وأكد الرئيس البرازيلي دعم بلاده للدول التي تدعم السلام، داعيا إلى مساعدة الفقراء وأن يكون هناك تعاطف فيما بيننا وبناء الثقة مع شعوبنا و مواطنينا، فضلا عن العمل معا لبناء نظام عالمي جديد يعكس حاجات المواطنين الحاليين وتطلعات الأجيال المستقبلية.

وأشار إلى ضرورة رصد ميزانية ضخمة لمواجهة مخاطر الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى وفاة أكثر 200 ألف شخص بسبب الحرارة المفرطة والأمراض التي تظهر نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.. مضيفا أن البرازيل شهدت خلال الفترة الماضية موجات جفاف غير مسبوقة، فضلا عن الفيضان التي هددت أوراح المواطنين البرازيليين.

ولفت إلى أن الناس في مصر يعيشون قرب نهر النيل وهناك احتمالات قد تكون ضارة على السكان القريبين من النيل إذا تواصلت ارتفاعات درجات الحرارة، مشيرا إلى أن الأكثر تعرضا للضرر هم الفئات الهشة والضعيفة .. مؤكدا ضرورة بذل مزيد من الجهد لخفض الانبعاثات وكذلك خفض الاحترار في كوكب الأرض.

وتعهد الرئيس البرازيلي ببذل قصارى جهده لحماية غابات الأمازون من أجل جعل قطع الأشجار ينعدم في البرازيل، موضحا أن هناك 130 دولة وأكثر قدمت التزاماتها بعد وقعت اتفاق لحماية الغابات.

وأكد على ضرورة تكاتف الجميع لمواجهة التغير المناخي وأنه سيكون في صدارة أولويات الحكومة البرازيلية خلال السنوات الثلاثة القادمة.. لافتا إلى نهجهم مسار جديد لتقوية كل الكيانات والهيئات التي تحمي البيئة وتقوية الانظمة التي جرى تفكيكها في السنوات القليلة الماضية.

كما أشار إلى أنهم شهدوا العديد من الممارسات التي تسبب الهدر الطبيعي والبيئي وهي أضرت بالسكان الأصليين في البرازيلي والعديد من المواطنين البرازيليين في أماكن عدة .. مؤكدا أن المواطنين الأصليين ينعموا بالاستقرار والعيش بكرامة واحترام حقوقهم.

وتابع قائلا إن هناك 28 مليون شخص يعيشون في الأمازون وهؤلاء يجب أن يكونوا أول المستفيدين من نماذج التنمية المستدامة”، مشيرا إلى أن سيحققون الإدماج الاجتماعي والتنمية الاقتصادية دون التفريط في البيئة.

وقال إن بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية ألمانيا والنرويج أعلنتا رغبتهما في إعادة تفعيل صندوق الأمازون من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أكبر غابات استوائية في العالم، موضحا أن هذا الصندوق فيه الآن أكثر من 500 مليون دولار وكانت جمدت منذ 2019، بسبب الحكومة السابقة.

كما أكد انفتاح بلاده للتعاون الدولي من أجل حماية الكتلة الحيوية عبر الاستثمارات والبحوث العلمية لمصلحة الأمازون.

وأعلن الرئيس البرازيلي عن مبادرة لاستضافة بلاده قمة المناخ عام 2025 في منطقة الأمازون، مؤكدا التزامهم بجميع تعهداتها في اتفاق باريس وتخفيض استخدام الكربون في اقتصادها.

زر الذهاب إلى الأعلى