د.هبه فؤاد تكتب: أفكار إيجابية
يمر العالم من حولنا بأزمات إقتصادية ضاغطة على كل الشعوب، ونحن في مصر لسنا بمنأى عن التأثر بهذه الأزمات، ولكننا نستطيع التقليل من آثارها السلبية علي المواطن المصري ببعض الأفكار الإيجابية والقابلة للتنفيذ علي أرض الواقع.
أرى من بين هذه الأفكار الإيجابية القيام بالتنفيذ الفعلى والفورة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لزراعة الأشجار المثمرة بالتوازى مع الطفرة العملاقة في تطوير الطرق وإنشاء الكباري التى استفاد منها المواطن المصرى فى نواحى عديدة من بينها أنها قربت المسافات بين محافظات مصر المختلفة والمسافات داخل المحافظة الواحدة، كما استطاعت هذه البنية الجديدة للطرق والكبارى أن تساهم فى حل مشكلة الإختناقات المرورية التى كنا نعانى منها بشدة فتقتل الوقت وتصيبنا بالكآبة والإحباط.
وأعود لإقتراحى الذى استقيه من مبادرة الرئيس السيسى، فقد أنتجت هذه الطرق والكبارى الجديدة مساحات كبيرة ومفيدة، ولكنها لا تصلح سوي لاستخدامها كأراضي مثمرة في كل منطقة من المناطق التى تم تطويرها، فعند زراعتها بزراعات مثمرة كالخضراوات والفاكهة فستصبح ذات فائدة للجميع خاصة إذا تم استحداث منافذ لبيع وخدمة المواطنين حولها بصورة حضارية.
أعتقد أن هذه الفكرة لو تم تنفيذها بصورة عامة لتشمل كل عبر المستغلة فإنها سوف تساهم كثيرا فى تقليل أسعار الخضراوات والفاكهة لما تتسم به من مزايا إقتصادية عديدة منها توفير نفقات النقل بالإضافة إلى خدمة المناطق والأحياء المحيطة، وهو فائدة إقتصادية وإجتماعية فى نفس الوقت.
الفكرة التى أطرحها حاليا ليست بعيدة التحقيق ولا درب من الخيال ولكنها واقع تحقق بالفعل بفضل الله وبتعاون وجهد من حولى سواء قيادات أو معاونين وكل من آمن يفكرتى التى أحمد الله على تنفيذها بنجاح فى الصرح التعليمى الكبير مدرسة كلية النصر بالمعادى، والتى قمنا فيها باستغلال كل المساحات القابلة للزراعة لخدمة العاملين بها الذين يأكلون الفاكهة والخضراوات من داخل مساحاتها المزروعة وهو شعور لا يمكن وصفه بالسعادة التى تحققت لكل عامل يستفيد من هذه الزراعات التى ساعدت ولو بالقليل في حل الأزمة لموظفى هذا الصرح الذى يدعو للفخر والإعتزاز.
ما أقصده فى مقالى هو أن بوسع كل مسؤل أن يفكر ويحلم وينفذ أفكارًا إيجابية يستطيع من خلالها الإسهام فى تخفيف تأثير الأزمة الحالية على المواطنين، وتخيلوا معى لو أن رؤساء الأحياء شمروا عن سواعدهم وخططوا بطريقة إيجابية للمناطق التابعة لهم وقاموا بزراعة الفواكه والخضروات في أحواض متناسقة فى كل المحاور الجديدة، فستكون النتائج الإيجابية والمفيدة للجميع لا نهاية لها بدء من توافر الإنتاج من الفاكهة والخضراوات مرورا بالشكل الجمالى الذى سيصاحب هذه الأماكن مع زيادة الرقعة الخضراء المثمرة وانتهاء بحلم يمكن تحقيقه بتصدير هذه المنتجات والإستفادة من العملة الصعبة وسد احتياج السوق المحلى.
باختصار .. نستطيع تغيير الواقع للأفضل، فقط نحتاج إلى ضمائر يقظة وسواعد لاتدخر جهدا فى خدمة الوطن وفكرة جديدة وحلم جديد نحلم ونسعى لتحقيقه لصالح أهالينا وبلدنا الجميلة
——————————-
خبيرة تربوية