مقالات الرأى

د.غلاب الحطاب يكتب: الكف بالكف .. والبادئ اظلم

0:00

منذ عدة أسابيع طالعتنا صفحات التواصل الإجتماعى وبعض القنوات الإعلامية وامتلأت شوارعنا ضجيجا ، على إثر قيام أحد المطربين بصفع أحد المعجبين على وجهه الكريم لقيام الأخير بمحاولة التقاط صورة سلفى مع سيادته ، وقامت الدنيا ولم تقعد وهاج الإعلام وماجت صفحات الميديا وخرج علينا محللين ومبررين ، وانشق المجتمع مابين مؤيد للمطرب وبين مشفق على المصفوع , والبعض حاول جر الموضوع لصعايدة وبحاروه ،وراح صناع التريند يسكبون الزيت على النار لإشعال “الريتش ” وزيادة المشاهدات ، ولم يخلوا الأمر من ظهور بعض محامين ” اللقطة ” ليعلنوا التضامن مع المصفوع والمطالبة بتعويض مليارات الجنيهات ، و الد الضحية يتوعد المطرب “ويتشحتف ” على ضناه الذى لم يذق طعاما منذ الصفعة المهينه .
والسؤال الذى يطرح نفسه ،
من أهان من ؟!
مطرب يغنى للبهوات فى أحد الحفلات صعد اليه أحد المتطفلين للتصوير معه للتفاخر والتباهى بين أقرانه فتلق الصفعة المباغته دون رد , فهل يجدى البكاء على اللبن المسكوب !!
وعلى اى حال لجأ الطرفان للقضاء واحتكما للقانون
وانشغلنا بالصافع والمصفوع لعدة أيام
وما أن بدأ الحدث الجلل يتلاشى إلا وقد ظهر حدث أجل منه وهو قيام أحد الشباب بمبادلة نمبر وان الصفعة بالصفعة ليعلن هذا الشاب نهاية أسطورة جعفر العمدة ، وان الحكاية ليست عضلات وانما قلب جسور وردة فعل حاضرة ماطرة ، وما أن تجرأ نمبر ون على صفع الشاب إلا وبادله الأخير بهجمة مرتدة افقدت جعفر العمدة توازنه لعدة دقائق .
وكالعادة وجد صناع الميديا والترند ضالتهم فى ذلك الحدث لكن من سوء حظ شاب مراسيا الجرئ لن ينال شهرة المصفوع الاول

لإنشغال الميديا الأن” بجرح تانى” وكعادة معارك حسام وشرين الطاحنة عادة ماتنتهى بإصابات وجروح وكدماات ومحاضر شرطه وتبادل الاتهامات ثم صلح وزواج بمباركة كبار الإعلاميين .
وهكذا تواصل صفحات التواصل الإجتماعى طغيانها علينا وممارسة دور الإلهاء ببراعة وكأن مشاكلنا وجل همنا أصبح متابعه صناع الترند ومشاهدة حواراتهم “الحمضانة ” والحمد لله أصبحت حياتنا كلها “فواتح ” يا ام سجده

زر الذهاب إلى الأعلى