مقالات الرأى

د. سوزان القليني : للعنف أشكال أخري

0:00

نعم للعنف ضد المرأة أشكال عديدة بعضها الظاهر والأغلب المستتر ولذا كان هذا العنوان ( للعنف أشكال أخري ) وهو اختيار لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة لتكون أولي فعاليات اللجنة في إطار أنشطتها في 16 يوم مناهضة العنف ضد المرأة . بهدف رفع الوعي بقضايا العنف ضد المرأة والحد من كافة صور التمييز ضدها والتعرف علي أهم مشكلات التي تواجه السيدات و الفتيات
شاركت في الندوة د. ليلي عبد المجيد أستاذة الاعلام كلية الإعلام جامعة القاهرة وأكدت علي دور الاعلام في مناهضة العنف ضد المرأة من خلال وسائل الاعلام المختلفة و الاهتمام بتحسين صورة المرأة في الاعمال الدرامية والبرامجية التي تحظ بنسب المشاهدة مشددة علي وجوب وضع ضوابط مهنية للمشهد الإعلامي و تفعيلها والتقليل من مشاهد العنف في وسائل الإعلام مؤكدة علي ضرورة احترام حياة الضحايا في الإعلام كما طالبت بضرورة الاهتمام بالمرأة المعاقة داخل وسائل الاعلام المختلفة من خلال استخدام لغة الإشارة والالتزام بالتصنيف العمري في الدراما.
أكد الشيخ أسامة الازهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية على ان الدين الإسلامي يحترم المرأة ويعطيها كل الحقوق والتعامل مع المرأة على أنها انسان ومواطن وعدم التمييز بينها وبين الآخر، وشدد على أهمية توجيه الخطاب الديني الذي يزيل العنف واشكال الانتقاص من قدر المرأة، والاهتمام بالفتاوي الصادرة عن المرأة والأسرة والمجتمع لمناهضة العنف بكافة أشكاله وأنواعه ومن بينة عادة ختان الإناث
وأضافت الإعلامية سارة حازم أن الإعلاميين يقوموا بتغطية لقضايا المرأة أثناء الفاعليات فقط ولا يوجد اهتمام بمناقشة قضايا المرأة على مدار العام، وأشارت الي ضرورة تدريب للإعلاميين من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تعمل في مجال المرأة وذلك لزيادة وعيهم بقضايا المرأة تسليط الضوء عليها
كما أشارت الإعلامية نهال طايل إلي ضرورة زيادة التغطية الإعلامية لقضايا المرأة وتسليط الضوء عليها وتشجيع الفتيات علي الإبلاغ علي أي انتهاكات لهم سواء بالتمييز أو التحرش أو التنمر.
وقد خلصت الندوة الي ضرورة مشاركة وسائل الإعلام عن الإعلان عن الوسائل التي يتم الابلاغ بها عن العنف والابتزاز مع تشجيع الفتيات للإفصاح عن العنف الذي يتم التعرض له و تصحيح صورة المرأة في المقررات التعليمية على مستوى المدارس والجامعات مع الاهتمام بتحسين الصورة في المشاهد الدرامية والبرامجية التي تسعى إلى نسب المشاهدة واكتساب ما يسمي( الترند علي وسائل التواصل الاجتماعي )، نحن ندعو المجتمع بالتعامل مع المرأة على أنها انسان ومواطن وعدم التمييز بينها وبين الآخر والاهتمام بالمحتوي الإعلامي الايجابي الذي يعرض الصورة الحقيقية للمرأة المصرية المكافحة المثابرة التي تعول الأسرة في حالات غياب الرجل او مرضه أو حتي في حالات هروب الرجل من إعالة الأبناء وهي حالات لا حصر لها .
حقوق المرأة ومناهضة العنف ضدها لن تؤتي ثمارها دون أن تدعمها القوانين والتشريعات ودون مساندة حقيقية من المؤسسات الدينية والإعلامية مع وضع ضوابط تشريعية للفتاوي الدينية التي تحض على العنف والتي لا تعر اهتماما سوي لكسب المتابعين والمهللين عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون اعتبار بأن فتاويهم أداة لهدم الأسرة وهي قوام المجتمع.
الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس القومي للمرأة لابد أن تكملها المناهج التعليمية التي لابد أن تراجع من لجان متخصصة مختارة بعناية ووسائل إعلام على وعي بمسؤوليتها المجتمعية ومؤسسات دينية داعمة ومساندة إضافة الي قوانين حاسمة ناجزة لتحقيق الأمن والأمان للمجتمع بأكمله .

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى