مقالات الرأى

د. سوزان القليني تكتب : القمة العالمية للحكومات … مشاهد لافتة

شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة في بداية هذا الأسبوع أكبر تجمع حكومي من نوعه عالميا بمشاركة 20 رئيس دولة وحكومة و250 وزير والآف من الخبراء والمتخصصين من القطاعين الحكومي والخاص في مختلف المجالات فضلاً عن مشاركة 150 دولة من مختلف الأنحاء.

يأتي الهدف الرئيس من وراء هذا التجمع الأكبر من نوعه هو الارتقاء بمستقبل الحكومات بناءً على أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية من خلال الشراكات الإستراتيجية ونقل التجارب الحكومية الناجحة.

وتضمنت القمة الحكومية العديد من الأنشطة والمنتديات الجانبية وقد لفت الانتباه أربعة مشاهد رائعة في القمة:

المشهد الأول: تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الدعم الذي قدمته الإمارات ممثلةً في رئيسها حفظه الله الشيخ محمد بن زايد والذي شكّل نقطة مضيئة لمصر في السنوات الأخيرة وساعدها على تجاوز الأوقات الصعبة مما يعكس عمق العلاقات على المستويين السياسي والاقتصادي وعمق الاحترام والمحبة والتقدير على المستوى الاجتماعي بين البلدين وحكامهما أدام الله علي مصر والإمارات نعمة المحبة والتعاون وحفظ الله حكامهما وشعبهما ومتع الدولتين بنعمة الأمن والأمان.

المشهد الثاني: منتدى المرأة في الحكومة وكان عبارة عن منصة عالمية للحوار لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بالقيادات النسائية الحكومية وكيفية إتاحة فرص تمكين المرأة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن تعزيز مكانتها في الحكومات بتمكين حقيقي وليس تمكين عددي فقط.

المشهد الثالث : مرصد التكنولوجيا الصادر عن القمة العالمية للحكومات التي تمد الحكومات المختلفة بالدراسات اللازمة عن التقنيات الناشئة والإمكانيات المستقبلية المحتملة لكل تقنية مع وضع إطار زمني لاستخدامها عالمياً لعدم تخلف الحكومات عن التطور التكنولوجي العالمي والتي من شأنها أن تحقق طفرةً في تسهيل الحياة اليومية وتسريع انتعاش الاقتصاد العالمي وقد تبنت الإمارات الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المستقبل وخاصة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتقنيات الميتا فيرس في خطوة هي الأولي عربياً من أجل توطين صناعة التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

المشهد الرابع وليس الأخير في القمة الحكومية لكنه الأخير في هذا المقال هو تمكين قادة الغد وإعداد جيل المستقبل من خلال إعداد شباب يؤمن بالتغيير ويمتلك أدوات التطور والتنمية المستدامة آخذاً في الاعتبار تطويع تكنولوجيا المستقبل في الخطط المستقبلية للتنمية مع الحفاظ على هويتنا وحضارتنا العربية.

إن جميع المشاهد في القمة العالمية للحكومات تنبئ بدور مستقبلي كبير لدول المنطقة العربية في صياغة المستقبل.

حفظ الله مصر والإمارات وكل وطننا العربي.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى