مقالات الرأى

د. جيهان عبد السلام عوض تكتب: موسم التسول

0:00

مع قدوم فصل الصيف يتوافد السياح العرب إلى مصر ، ومع بداية رحلتهم وخلالها يعرف المتسولون بقدومهم ويستعدوا لموسم التسول بالملابس المتسخة والممزقة والكراسى المتحركة والعكاكيز ، حفاه القدمين لم يستحموا من شهور لينقضوا على السائح أمام العمارات التى يسكنوها وأمام المطاعم التى يفضلونها بعبارتهم المعروفه”والنبى فلوس عشان أكل ” ، ” أنا مأكلتش من أمبارح ” وعينهم لا تغيب عن الأكياس التى يحملها السائح من وجبات جاهزة إلى فواكه ومستلزمات قضاء وقت ظريف فى مصر المحروسة .
ولا يجد المتسولون من يردعهم أو يمنعهم عن ممارسة هذه المهنة التى يعمل بها الأطفال والكبار، البنات والبنيين على حد سواء ويتركزون فى المناطق التى يفضلها السياح فى مصر مثل منطقة ميدان لبنان بالمهندسين وغيرها من المناطق الراقية ويتطور الأمر إلى جذبهم
من أيديهم وملابسهم وإدخال رؤوسهم فى السيارات التى تقل السياح لعلهم يعطونهم شيئا من النقود أوبعض الطعام مع ترديد عباراتهم المملة .
والمتسولون فى تصرفاتهم الفجة يجعلون السائحين يملون منهم ومن اليوم الذى جعلهم يفكرون فى قضاء إجازتهم فى مصر ويشوه المتسولون بأفعالهم هذه شكل مصر الحضارى الجميل بآثارها ونيلها والأماكن الحلوه التى يحرص السياح على زيارتها .

وأوجه نداء لوزارة الداخلية لشن حملات موسعه للتخلص من هؤلاء المتسولين للحفاظ على وجه مصر الحضارى وإبعاد هذه الذكريات السيئة عن ذهن السائح ، خاصة أن الكثير من المتسولين تكتشف الحكومة ثرائه بعد موته إلا أن المهنة تسرى فى دمائهم من الآباء إلى الأبناء فهم لا يحتاجون شيئا إلا أنهم يمارسون مهنه الأجداد وكما تعلموا منذ الصغر ويصل دخلهم إلى المئات من الجنيهات فى اليوم وهو يزيد عن دخل مدير عام بالدوله إلا أن المتعففين من الموظفين أحق بهذه الصدقات التى نعطيها للمتسولين .

زر الذهاب إلى الأعلى