مقالات الرأى

د. جيهان عبد السلام عوض تكتب : اغتيال الأرصفة

من الصعب أن تجد رصيفا فى مصر صالحا للسير عليه ، فالأرصفة مكسرة ومن السهل أن نتعثر ونحن سائرون هذا فضلا عن افتراش الباعة للأرصفة ، فهذا يبيع الذره المشوى وأخر الخبز هذا فضلا لبيع البخور وهناك من إحتل مكانا للإقامة الدائمه على الرصيف لبيع الملابس والأحذية والاكسسوارات والساعات خاصة منطقة وسط البلد .
فيجد المواطن نفسه يسير مترا أو مترين على الرصيف ثم يضطر للنزول عنه ليسير وسط السيارات ويتجنب مفروشات الباعة مما يعرضه لمضايقات وتعليقات السائقين.

وهناك من يحتل الرصيف بكشك واضعا امامه كراتين ضخمة من البضائع ، والسوبر ماركت المنتشرة فى الشوارع تحتل الأرصفة بالثلاجات وكراتين البضائع ، وويل لمن يطلب من صاحب الكشك أو السوبر ماركت إزاله البضائع ليتمكن الماره من إستخدام الرصيف .
وهناك محلات الفول والطعمية التى غالبا ما تضع عربة عليها قدرة الفول ومقلاه الطعمية أمام المحل على الرصيف هذا فضلا عن أصحاب عربات الفول والطعمية التى تقف على الرصيف لإلتقاط الزبائن .
ولا ننسى باعه الفاكهة والخضروات الذين يحتلون الأرصفه ويفترشونها حتى أن بعضهم يضع بضائعه فى منتصف الشارع .

وتنتشر الكافيهات والمقاهى التى تفترش قطعا من الأرصفه فى شوارع المناطق الراقية والشعبية على حد سواء وتتصاعد رائحه الشيشة على سكان الأدوار السفلية بالعمارات مما يضر بصحتهم وصحة أطفالهم .
ولا تخلو الشوارع من صناع الشاى والقهوه بطاولته وأنبوبة الغاز العده والماء المغلى بدون أى وسائل أمان مما يعرض المارة والسكان لخطر كبير .
أدرك أن رجال المحليات يتابعون هذه القضيه ويحررون محاضر للمخالفين المسيطرون على المساحه المخصصه للمشاه ويبقى تغليظ العقوبات لردع هؤلاء من التمادى فى اغتيال الأرصفه .

زر الذهاب إلى الأعلى