وجه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دعوا فيها واشنطن للقيام بدورها للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
ويأتي ذلك في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير، في قضية الاستيطان، حيث أدانت أمريكا تلك الخطوة، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إن واشنطن “منزعجة للغاية” من تحرك الكنيست الإسرائيلي يمهد الطريق لمستوطنين يهود للعودة إلى أربع مستوطنات في الضفة الغربية.
إخلاء المستوطنات
وأضاف باتيل أن تعديل قانون صدر عام 2005 يأمر بإخلاء المستوطنات “استفزازي بشكل خاص ويؤدي إلى نتائج عكسية” لجهود استعادة الهدوء في إسرائيل والضفة الغربية قبل حلول شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي وعيد القيامة.
وقف مناقشة إقامة مستوطنات جديدة
كما صرح باتيل بأن هذه الخطوة جاءت بعد يومين فقط من تأكيد تل أبيب على التزام بوقف مناقشة إقامة مستوطنات جديدة ومنح التصاريح لمواقع استيطانية، في إشارة إلى بيان مشترك لمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين عقب محادثات في مصر.
وقال باتيل “الولايات المتحدة تحث إسرائيل بشدة على عدم السماح بعودة المستوطنين إلى المنطقة التي يشملها القانون، بما يتفق مع التزام رئيس الوزراء السابق أرييل شارون والحكومة الإسرائيلية الحالية للولايات المتحدة”.
كما أضاف “لقد قلنا بوضوح إن المضي في إقامة المستوطنات يشكل عقبة أمام السلام وتحقيق حل الدولتين”.
المستوطنات غير الشرعية
من ناحيته قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة “إن مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون يسمح بالعودة إلى 4 مستوطنات في الضفة الغربية “مدان ومرفوض”.
واعتبر أن القرار “مخالف لكافة قرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار ( 2334)، الذي يعتبر جميع الاستيطان غير شرعي في جميع الأراضي الفلسطينية”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال أبو ردينة، ردا على المصادقة على هذا القانون، اليوم الثلاثاء، إن “الحكومة الإسرائيلية مصرة على تحدي القانون الدولي، وتعمل على إفشال الجهود الدولية المبذولة لمنع التصعيد ووقف التوتر.
وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على وقف سياساتها الأحادية الجانب التي تخالف القوانين الدولية، وجميع الاتفاقيات الموقعة.