دكتور عماد عبد البديع يكتب : ( بداية مبشرة! )

منذ ان تولت الحكومه الجديده عملها والملاحظ من الاجراءات والقرارات التي قامت بها في الفترة الاخيرة نجد انها تسير في المسار الصحيح، عملت الحكومة المصريه على تحقيق انجاز يشعر به المواطن ويكون ملموسا بكافه الحقب الوزاريه مما ينعكس بالرضا على المواطن نحو أداء حكومته.

ففي ملف الكهرباء على سبيل المثال شعر المواطن بانفراجة وتنفس الصعداء، حيث بدأت الحكومه باتخاذ خطوة لا بأس بها في ملف تخفيف الاحمال بما انعكس بالرضا والسعاده على المواطنين الذين يعانون أسد المعاناة من انقطاع الكهرباء وتعطل حياتهم اليومية والمعاناة خاصة في زروة فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وفي مجال استخراج الرخص أيضا شعر المواطن بانفراجة كبيرة بعد أن عانى المواطن اشد المعاناه في استخراج رخص المباني، وذلك بعد إعلان وزارة التنمية المحلية عن تقليص واختصار خطوات الحصول على الرخصة في ست خطوات فقط سهلة ومبسطة، ولا شك ان ذلك كان من اشد الموضوعات والمشكلات التي كان يعاني منها المواطن عند استخراج رخص البناء حيث كان يدور في فلك اجراءات روتينيه معقده ومرهقة ماديا ومضيعه للوقت، مما حدا بالوزارة عمل الاجراءات والخطوان الألكترونية اللازمه لتقليص مده استخراج الرخص .

وفي الملف التعليمي أيضا كانت القرارات الأخيرة من جانب وزير التربيه والتعليم الجديد لاعاده الانضباط للعمليه التعليميه، ولو نجح وزير التربيه والتعليم في عوده الطلاب إلى الفصول وإعادة الأنشطة المدرسية ومواجهه أباطرة الدروس الخصوصيه لكفاه ذلك، ولا شك أن ذلك يعد إنجازا تاريخيا يساهم في إيجاد حل لمشكله عويصه ومستعصيه من مشكلات المجتمع المصري وهي قضيه التعليم ..

أيضا هناك حراك على مستوى العديد من الوزارات الأخرى … والحقيقه يبدو أن الحكومة الجديدة اختارت أن تواجه القضايا الشائكة بكل جساره وأن تضع مصلحة المواطن المصري على رأس قمة أولوياتها في المرحله القادمة، وذلك عن طريق مواجهه المشكلات التي تواجه المواطن لمصري في حياته المعيشية اليوميه..

حسنا ولكن المواطن ما زال يطمح في الكثير والكثير خاصه في مجال مواجهه الاسعار والملف الصحي ونقص الدواء في السوق المصري والبطالة والتضخم وعجز الميزانية وغيرها الكثير والكثير..

ولكن يجب أن نكون متفائلين وأن نقف خلف حكوماتنا وندعمها ، وحتى إن عارضناها في بعض القرارات فيجب أن تكون المعارضة وطنية ، ولا يجب أن يخرج النقد أبدا عن حدود النقد الموضوعي الذي يقدم الحلول، الذي يفيد ولا يضر ويبني ولا يهدم . وعلى الحكومة أيضا الاستماع لمواطنيها والأخذ بمشورة ذوي الخبرة والكفاءات .. فنهضة مصر مسؤوليتنا جميعا حكومة، وشعبا فلينهض كل منا بمهمته …