يسيرون بطريقهم نحو العلا باجتهاد وتحدٍ وإصرار، يعلمونك أن لا مستحيل مع العزيمة والإرادة والطموح، فسطور حكاياتهم غنية بتفاصيل تخبرنا عن عظمة عطائهم، وتميز بصماتهم، واستثنائية أفكارهم، كل في مساره ومجاله، إنهم أصحاب الهمم، الذين وجدوا في دبي صدراً رحباً وحضناً دافئاً، حيث أخذت الإمارة بأيديهم، وساندتهم وساعدتهم في إطلاق العنان لمواهبهم وإمكاناتهم، وتخطي الصعاب والتحديات التي تواجههم، مستلهمين من المدينة أن العزيمة والتصميم مفتاح المجد والتميز، وأن الإرادة إذا صاحبها الاجتهاد، لا يمكن أن تهزم، لتغرس دبي بذلك في قلوبهم وعقولهم روح مثابرة مقبلة للحياة، وأمل يكبر في نفوسهم كل يوم، ومع كل إنجاز.
وفي هذا السياق، قالت ويمي دي ميكر مديرة «مواهب» استوديو الفنون المفضل لأصحاب الهمم في دبي: تقدم دبي الكثير لأصحاب الهمم، إذ تمنحهم العزيمة، وتلهمهم الأفكار للقيام بإبداعات فريدة، فهي واحة تلتقي تحت ظلالها ثقافات الدنيا، ما يوسع من مدارك ومعارف أصحاب الهمم، الذين يلتقون على أرضها بمبدعين من مختلف الجنسيات، ويتبادلون الآراء، ويستلهمون الأفكار، ويطبقوها على أرض الواقع. وأضافت: إمكانات متعددة توفرها دبي لأبناء هذه الشريحة، الذين يستلهمون منها العزيمة والإصرار، لتجاوز التحديات، وتحويلها إلى فرص مليئة بالإبداع والجمال.
مبادرات
وأكدت ويمي دي ميكر، أن دبي تطلق مبادرات متنوعة لأصحاب الهمم، تأخذ بيدهم نحو آفاق جديدة، تمكنهم من التعبير عن إبداعاتهم، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم، لافتة إلى أن «مواهب»، الاستوديو الفني الفريد والمقهى المجتمعي لأصحاب الهمم في دبي، قد أعلن أخيراً عن إعادة افتتاحه في مساحة عمل جديدة، تبلغ 6 آلاف قدم مربعة، في منطقة القوز الإبداعية. وذلك بعد 10 سنوات من النجاح، الذي أحرزه في حي الفهيدي التاريخي بالمدينة، وتوفير وجهة لما يزيد على 60 طالباً فنياً من أصحاب الهمم. وأشارت إلى أن «مواهب» يوفر بيئة إيجابية وآمنة وإبداعية لأصحاب الهمم، لإتاحة الفرص المثلى لتعزيز مهاراتهم وتطوير قدراتهم. وأضافت: إننا في «مواهب»، نضمن لطلابنا التوازن الصحيح، عن طريق الدعم الهادف لتعزيز ثقتهم، إضافة إلى أدوات التدريب على المهارات الحياتية، وبيئة آمنة للتعبير عن أنفسهم، من خلال الأنشطة الفنية والثقافية. ونسعى بنشاط للتعاون مع العلامات التجارية ومؤسسات القطاع العام والكيانات المستقلة، من أجل تشجيع المزيد من أعضاء المجتمع على اكتشاف الإمكانات الفنية لأصحاب الهمم.
دعم كبير
من جهته، قال الفنان جيمس كاساكي العضو في استوديو «مواهب»: تعلمنا من دبي أن الإرادة إذا اقترنت بالأمل، فلن يكون هناك مكان للمستحيل، وحظينا بدعم غير محدود في هذه المدينة، التي تجعلنا نحب الحياة، ونعيشها بفرح وأمل مستمرين. وتابع: يعتبر مواهب المكان الأكثر تنوعاً، كما يهتم بجميع الطلاب المنتسبين إليه.. إنه مكان رائع في مدينة رائعة. بدورها، قالت الفنانة مريم إسماعيل: «في دبي تعلمنا أن الاجتهاد والمثابرة أساس التميز والإنجاز والطموح». وتابعت: «بالرسم أتخطى العقبات وأحب الحياة، وبالألوان أفتح عيني على الحياة، وما تتضمنه من جمال وطاقة وحيوية. وأتمنى أن يقدر الجميع موهبتي، من خلال تقديرهم لأعمالي الفنية».