تعتزم دار الإفتاء المصرية استطلاع هلال شهر صفر 1445 هجريا، غدًا، وستعلن نتيجة الاستطلاع بعد صلاة المغرب.
وذكرت دار الإفتاء أنّ شهر صفر أُطلق عليه في الجاهلية «ناجر»، مشيرة إلى أنّ سبب تسميته صفر، خلو مكة من أهلها خلال هذا الشهر، إذ يخرجون للسفر والبحث عن مآرب جديدة.
هلال شهر صفر
وتزامنا مع إعلان دار الإفتاء موعد استطلاع هلال شهر صفر 1445، أجابت دار الإفتاء على سؤال جاء فيه، «إن العرب كانوا يتشاءمون من شهر صفر فما حكم الشريعة الإسلامية من التشاؤم ببعض الشهو؟.
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها أنّ ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأنّ يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.
التشاؤوم والتطيُّر
وأكدت دار الإفتاء أنه مع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في «الصحيحين» عن أبي هريرة رضي الله عنه/ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ».
واستشهدت بما جاء في رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر». ويقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في (الاستذكار) (8/ 424، ط. دار الكتب العلمية-بيروت): [وأما قوله: “ولا صَفَرَ” فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك، وقال الإمام الطيبي في “شرح المشكاة” (9/ 2980، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز): «ولا صفر» قال أبو داود في “سننه”.