ثقافة وابداع

«خلف الظل بعشر خطوات»..متتالية لـ«رانيا هلال»بمعرض الكتاب

كتبت علياء نجاح

0:00

صدر عن هيئة قصور الثقافة, متتالية «خلف الظل بعشر خطوات»,للصحفية والقاصة«رانيا هلال», والتي تشارك بها في معرض القاهرة الدولي في دورته الـ54, ومن المقرر أن تعقد ندوة للمتتالية يوم 5 فبراير بجناح الهيئة العامة للكتاب,يناقشها د.محمد سليم شوشة, والشاعر والناقد عمر شهريار, و د.رحاب الدين الهواري.

أحداث المتتالية«خلف الظل بعشر خطوات»

وقالت «رانيا هلال» في تصريحات خاصة لـ« بوابة مصر الآن»,إن المتتالية تدور أحداثها حول:”فترة انتشار كوفيد19, والتي من خلالها تحاول الكاتبة أن تعيد اكتشاف العالم من خلال العزل, وأضافت أن فترة كورونا ساعدها في اكتشاف الطبيعية, وتوطيد علاقتها بأولادها, ما دفعها أن تعيد جدولة حياتها في كثيرًا من الأشياء, وتفكر في سرد تلك الأحداث في«خلف الظل بعشر خطوات».

من أجواء المتتالية نقرأ:«بقوة الزعيق للاهتمام بصحتي دٌفعت دفعاً من أمي للنزول والبدء في اجراءات البحث عن مستشفى موثوق لعمل رنين على العمود الفقري من خلال نقابتي، بعد أن رددت أكثر من مرة ” خدي بالك من صحتك عشان متندميش بعدين، خصوصا انك ممعكيش بنت تشيلك.

كل مرة أخطو فيها خارج منزلي أستهلك عدة دقائق لأتبين وجوه الناس في الشارع، المحلات، إسفلت الطريق، كثافة أعداد الباعة، أتسائل هل اختلف شيء في غيابي، وجوه الناس مائلة للرمادي تماماً كنهار ذلك اليوم المغبر بالأتربة والحرارة، في الطرق الرئيسية فقط تجد الناس مسرعين كإنهم جميعاً ينجذبوم بقوة مغناطيسية لأهداف وميادين بعينها، في الشوارع الفرعية الصغيرة القليل من الباعة والزبائن المتأنين بعض الشيء مقارنة بهؤلاء.

أبحث عن ملامح افتقدتها تختبيء وراء كمامات ملونة، أسود من القماش، أبيض مجسم من طبقات عديدة ، أخضر بلاستيكي. عيون مضطربة فقط هي ما يظهر من الوجه، ارتديت كمامتي الخضراء البلاستيكية غير المريحة إطلاقاُ وانطلقت.

دافعي الشخصي لم يكن كلام أمي وإنما جلب بعض من الكحول والكمامات والمنظفات التي وفرتها لنا نقابتنا، لصعوبة الحصول عليها من مكان أقرب، باستمتاع رغم الظرف أسير، تتمسح عيوني بكل الشوارع والبنايات الأثرية بوسط البلد، أبثها وحشتي ومواساتي وحدتها وحزنها غياب الأحباب.

اشتريت التوت فور وقوع عيني عليه، وثلاث ربطات من الجرجير، ونصف كيلو من الليمون، ينقصني فقط الكحول والكمامات وأدوات التنظيف، ولو وجدت مساحة من الوقت سأسأل عن المستشفيات الآمنة التي يمكن أن أباشر فيها الأشعة والتشخيص والعلاج.

لم يمنعني شيء من الوقوف لبرهة أمام بائع الكتب بمحطة الاسعاف كعادتي عندما أمر من هناك، زبائن لا يشترون وكتب غير مجدية، لكنها العادة ».

الكاتبة «رانيا هلال»

الجدير بالذكرأن «رانيا هلال» درست التاريخ وأكملت دراساتها العليا بدراسة الحضارات، وهي كاتبة قصة قصيرة حصلت على جائزة ساويرس الثقافية ولها عدد من الكتب والمجموعات القصصية، وقد انتبهت من خلال مشوراها مع الكتابة أن «أنسنة الأشياء» كانت ثيمة تحمل لديها خصوصية ما، وربما دفعها للتوقف أمام الطعام وموروثاته الثقافية، في محاولة للاقتراب من عالمه وطيد الصلة بالإنسان.

زر الذهاب إلى الأعلى