خلال ندوته اليوم.. أحمد الطاهري: إصدار الجزء الثالث من «سيرة وطن» العام المقبل

شهد معرض الكتاب اليوم ندوة مهمة شهدت تفاعلا كبيرا للجمهور ، هكذا جاءت ندوة الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع الأخبار في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لمناقشة كتابه الصادر حديثا بعنوان «عند منتصف الطريق.. سيرة وطن 2» عن دار ريشة.

وشارك في المناقشة الدكتور محمدفايز فرحات رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، والعميد الدكتور خالد عكاشة، وأدارت المناقشةالإعلامية ريهام السهلي، والتى تحدثت عن مسيرة أحمد الطاهري في العمل الإعلامي.

وتحدث «الطاهري» عن سلسلة «سيرة وطن»، وقال إنه بدأها في 2020، وقت توليه رئاسةتحرير «روز اليوسف»،مضيفاً أنه سيصدر الجزء الثالث من «سيرة وطن» خلال العام المقبل، مشيراًإلى أن عائد سلسلة «سيرة وطن» بالكامل سيذهب لمبادرة «حياة كريمة».

كما صرح رئيس قطاع الاخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن كتاب سيرة وطن هو الجزء الثاني من سلسلة “الطريق إلى الجمهورية الثانية“.

كما تحدث”الطاهري”عن أسباب وجود اسم الجمهورية الثانية حيث أن الجمهورية الأولي انتهي عهدهاعند تولي الإخوان، أما الجمهورية الثانية هي التي أدركت أخطاء الجمهورية الأولي ونحن نعيشها الآن.

وأضاف: الآن يوجد تخطيط استراتيجي معلن باسم “مصر 2030″ ، ونح نقف في منتصف الطريق ، لايوجد رفاهية التراجع وهي مرحلة انتقال في النظام العالمي، والأمر لا يمس مصر إنما يمس العالم أجمع،أما الجزء الثالث ويقدم العام القادم ، فإنه يمثل الأهم حملة وهي حياة كريمة” التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كما أعلن الكاتب أحمد الطاهرى، رئيس قطاع الأخبار فى شركة المتحدة، التبرع بمبيعات كتاب “سيرةوطن” لصالح المبادرة الرئاسية “حياة كريمة“.

وقال خلال الندوة إنه بدأ في كتابة هذه السلسلة بداية سبتمبر 2020، وجاءت تسمية الجمهورية الثانيةفي ندوة تثقيفية لـ القوات المسلحة في شهر مارس 2021وهنا كانت البداية .

وأوضح الطاهري، أنه يميل إلى مصطلح الجمهورية الثانية، مضيفًا: “فى تقديرى الجمهورية الأولى تأسست معثورة يوليو وأغلقت صفحتها في التاريخ عندما وصل الخصم الأساسي لها وهم جماعة الإخوان الإرهابيةللحكم وهو ما حدث“.

ورأي الطاهرى أن مصر الآن في منتصف الطريق فهي لا تملك رفاهية التراجع وليس أمهامها سوىالسير إلى الأمام، ولهذا فهو يفضل عبارة منتصف الطريق وليس مفترق الطريق، لافتا إلى أن السنواتالقادمة ستشهد توازنات وتباينات لدول كثيرة. وأشار أحمد الطاهرى إلى أن الدورة المقبلة من معرضالقاهرة الدلي الكتاب سوف تشهد إطلاق الجزء الثالث من هذه السلسلة.

كما قارن الطاهري، بين أوضاع الدولة المصرية في فترة محمد علي باشا، والرئيس الراحل جمالعبدالناصر، والرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا إنّ محمد علي بدأ من الصفر، في حين تستندالجمهورية الجديدة أو الثانية، إلى تاريخ الجمهورية الأولى، وبينهما مشتركات وطنية، قائلا إنّ حركاتالإسلام السياسي، خرّبت الكثير من الدول على مدار قرن من الزمان لكنه لن يستمر، وفي طريقه إلىالزوال، مشيرا إلى إنّ عدد سكان مصر تضاعف في الوقت الحالي عما كان عليه في فترة الرئيس عبدالناصر، وأنّ الجمهورية الجديدة تسلّمت التجربة بأطنان من الخراب.

وتابع، أنّ هناك عدّة أبعاد أثرت على كل تجربة من التجارب الثلاث في بناء الدولة المصرية، منها الوضعالدولي والدور الإقليمي لمصر، مؤكدا أنّ مصر لم تتورط أو تتسبب في أي أزمات سياسية على المستوىالدولي، وعلى العكس فحضور مصر يكون استبشارا لإيجاد حل لمشكلات الإقليم.

وأكد، أنّ كل تحرك دولي لمصر يكون سابق بخطوتين، ضاربا المثل بتحركات مصر والرئيس عبدالفتاحالسيسي الأخيرة على المستوى الدولي.

وقال العميد الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات، إنّ تخصيص جلسة لمناقشةكتاب بعنوان جلسة «سيرة وطن» للكاتب أحمد الطاهري خطوة مقدرة، موجها التحية للكاتب وناشرالكتاب على تخصيص عائد الكتاب لصالح المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وتابع عكاشة، خلال مناقشة الكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بأن مفهوم الجمهورية الثانية، يجعلنانستعرض تاريخ الجمهورية الأولى، لكي نبني على تاريخ وتقدير للأجيال، ومضيفا: «أعتقد أن أيمشروع سياسي يحتاج بعضا من المفكرين للتأصيل لسيرة الوطن».

وأشاد عكاشة بكتاب الطاهري، قائلا إنّ لديه تجربة ثرية فيما يجري على مستوى الأقاليم والأحداث،مستعرضا أبرز النقاط والمشاهد الذي يتضمنها كتاب «عند منتصف الطريق»، الذي يستشرفالمستقبل حسب عكاشة.

وقال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن كتاب«سيرة وطن» للكاتب أحمد الطاهري في رأيي مهم بداية من كلمتى سيرة وطن فنحن لدينا ما نريد أننوثقه وبخاصة في الفترة من 2013 وحتى الآن ، فلا يخفي على أحد أن هناك معركة دائرة من اجلتشويه ما يجرى في مصر، أما التعبير الآخر فهو كلمة مفترق الطريق.

وأضاف «هذا التعبير انتهى فمصر لديها رؤية واضحة وهو ما يعني اننا انتهينا من حالة الغموض، وهوما يدل على ان الكاتب لديه رؤية واضحة تنبع من متابعة لما يحدث في العالم حولنا، فهو ابن مدرسةصحفية مهمة، وهى روز اليوسف»، موضحًا أن الكتاب يتعامل مع مرحلة مليئة بالتحولات، فقدم رؤية دونانحياز، كما نجح في التأصيل النموذج المصرى والقيادة المصرية بما لديها من رؤية واضحة في ظلالظروف الحالية.

وأوضح أنه منذ إطلاق الرئيس لهذا المصطلح الجمهورية الجديدة وكنت اعتقد انها الجمهوريةالجمهورية الثانية،كما أوضح الطاهرى في كتابه فالجمهورية الجديدة ليست مقطوعة الصلة بالجمهورية الاولى، كتابسيرة وطن مليء بالعديد من المشاهد التى تقرب القارئ مما يعيشه وهو يساعد الباحثين على فهم مجريات الامور، والمهموم بما يجرى في مصر يدرك انه لا يقتصر على البناء فقط بقدر ما يعتمد ايضاغلى التصحيح والإصلاح بما تأثرت به الجمهورية الأولي.