أكد محمد المنفى رئيس المجلس الرئاسى الليبى ، تقدير دولة ليبيا وإيمانها العميق والمطلق بأهمية دور جامعة الدول العربية وقدرتها على المساهمة الفعلية في حث الأطراف الليبية على الالتزام و تنفيذ خارطة الطريق و قرارات مجلس الأمن و الجامعة العربية بالخصوص ودعمها لكل ما من شأنه التسريع والدفع بمسار العملية السياسية بدولة ليبيا .
وتوجه “المنفى”، خلال حديثه بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، امس بالشكر و التقدير إلى أحمد أبو الغيط الأمين العام على جهوده لتعزيز العمل العربي المشترك ، شاكراً المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية الذين جسدوا بأدائهم و افعالهم رمزية جامعة الدول العربية كبيت جامع لكل العرب و ساهموا بشكل كبير و ملموس في متابعة وتنفيذ كافة قرارات مجلس الجامعة .وقال المنفى، إن العمل العربي المشترك هو السبيل الوحيد لخدمة مصالح شعوبنا العربية والحفاظ على العلاقات التاريخية والأخوية بينها .
كما إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد معكم في هذا المقام العظيم . الذي يلتئم فيه العرب في سبيل تحقيق أمن واستقرار وسعادة شعوبنا العربية لأطلعكم على آخر المستجدات في تطور الأوضاع في ليبيا واستشراف رؤيتكم حولها عن قرب.
وأضاف محمد المنفى، إن لقائنا ينعقد ونحن نشهد خطوات متسارعة ببلدي من خلال المصالحة االوطنية الشاملة التي يشرف عليها المجلس الرئاسي الليبي للانطلاقة نحو المستقبل . فلقد واجهت بلادي على مدى سنوات ظروف قاهرة وكاد أن يفتك بها الإرهاب والتطرف لولا تنادي الوطنيين الاحرار من ابنائه لدحر الارهاب والقضاء عليه .
وشدد محمد المنفى، إن ما حققته رؤى المجلس الرئاسي الليبي وفقا لاختصاصاته المحددة بخارطة الطريق المقررة بموجب الاتفاق السياسي . للدفع بعمل اللجنة العسكرية 5+5 وما توصلت إليه من تنفيذ لاتفاق وقف اطلاق النار وتنسيق الجهود والترتيبات لانسحاب المقاتلين والمرتزقة الاجانب وربط أواصر الوطن . مشدداً ، وفي إطار مهامنا كقائد أعلى للجيش الليبي فإننا نؤكد على ضرورة استمرار جهود اللجنة العسكرية 5+5 لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية والعودة بالبلاد إلى الاستقرار وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي .
تابع ، إن تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا ودعوة جميع الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية إلى الانخراط في مشروع المصالحة الوطنية من أولويات أهداف المجلس الرئاسي الليبي التي يؤمن بها إيماناً كاملاً بأنها الأساس المتين لمعالجة الأوضاع في ليبيا . وما يتلقاه المجلس الرئاسي من دعم عربي وإفريقي ودولي للدفع بملف المصالحة للوصول إلى تحقيق النتائج المرجوة منه . وهذا مالمسناه من كافة الأطراف الليبية من توافق كبير في مسارات المصالحة الوطنية .
واستطرد المنفى ، وحرصا على انجاز الاستحقاق الانتخابى الهدف الأسمى من خارطة الطريق و بعد التعثر المستمر من مجلسى النواب و الدولة فى إستكمال القاعدة الدستورية و انتهاء المهلة المحددة لهم بخارطة الطريق طرح المجلس الرئاسى مقاربته لحل الازمة .
حيث تنطلق من لقاء يجمعه مع مجلسى النواب و الدولة و بدعم بعثة الأمم المتحدة لمعالجة النقاط الخلافية العالقة بينهما من أجل الوصول إلى توافق على قاعدة دستورية تقوم على أساسها الانتخابات البرلمانية والرئاسية ، حتى تلبي تطلعات الشعب الليبي وتستجيب لقرارات الشرعية الدولية ومنها قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة
وأكد محمد المنفى، أن الشعب الليبي برغم ما يعانيه من تحديات لازال قادراً على احتواء الصراع من خلال المصالحة الوطنية و ضمان العدالة فى توزيع العوائد و إدارتها بما يحقق العدالة و الرخاء فى كل ربوع الوطن و الوصول إلى الانتخابات فى أقرب الاجال . وختم المنفى حديثه بتوجيه الشكر والعرفان لجامعة الدول العربية لتفاعلها الصادق والبناء مع قضايا وطني وحرصاً على تحقيق استقراره وأمنه والحفاظ على وحدته وبلوغ غايته في الوصول إلى نظام ديمقراطي مستقر ودائم تنتهي به كل المراحل الانتقالية .