حوراء صالح تكتب : الطاقة المتجددة.. إنجازات المهندس محمد عبدالعزيز
في زمن تتسارع فيه دول العالم لمواكبة التحولات البيئية والتكنولوجية، يبرز اسم مصري لامع في سماء الابتكار والنجاح، هو المهندس محمد فؤاد عبدالعزيز، الذي أضحى رمزًا للتقدم في مجال الطاقة المتجددة، وبالتحديد في تطوير وتعزيز محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر.
في هذا المقام، لا يسعنا إلا أن نقف إجلالاً وتقديراً لهذه الجهود الجبارة التي قادها المهندس محمد فؤاد، والتي كان لها الأثر البالغ في تسجيل مصر كواحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة. إذ تعتبر محطة بنبان العملاقة لإنتاج الطاقة الشمسية بأسوان ومحطة الزعفرانة لطاقة الرياح، معالم بارزة في مسيرة مصر نحو الاستدامة والاستقلال الطاقي.
تحتل مصر الآن المركز الرابع دولياً في إنتاج الطاقة الشمسية، وهو إنجاز لا يمكن إغفاله أو التقليل من شأنه، لأنه يعكس مدى الجدية والتخطيط السليم الذي تنتهجه الدولة المصرية في تطوير قطاعاتها الحيوية.
ولعل ما يضيف إلى هذا النجاح بُعدًا آخر هو القدرة المتميزة للمهندس محمد فؤاد على نقل المعرفة والتوعية بأهمية الطاقة الخضراء. ففي لقائه التليفزيوني الأخير، الذي بُث عبر شاشات التلفزيون المصري، أوضح ببراعة التقنيات المستخدمة في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومستقبل الطاقة في مصر والعالم. كما قدم عرضاً توضيحياً عن كيفية تشغيل السيارات بوقود الهيدروجين الأخضر، مؤكداً على فاعليتها في الحد من الانبعاثات الكربونية.
إن مثل هذه الإنجازات التي تحققها مصر على يد أبنائها المبدعين تستحق أكثر من مجرد الاحتفاء، بل تستحق الدراسة والتحليل كنموذج يُحتذى في الابتكار والتطوير. إن قصة المهندس محمد فؤاد تعد رسالة إلهام لكل شاب وشابة في ربوع مصر بأن الإرادة والعلم يمكنهما أن يصنعا التغيير الذي نطمح إليه.
في الختام، يجب علينا جميعاً أن ندعم هذا النوع من المشاريع الطموحة والأفراد المبدعين مثل المهندس محمد فؤاد، ليس فقط بالكلمات ولكن بالأفعال أيضا. ينبغي للمؤسسات التعليمية والبحثية أن تدرك أهمية الاستثمار في العقول الواعدة وتزويدهم بالموارد اللازمة لتحقيق الابتكارات التي يمكن أن تسهم في تحسين حياتنا وحماية بيئتنا.
إن إنجازات المهندس محمد فؤاد ومساهمته في مجال الطاقة المتجددة تمثل فخراً لكل مصري، وتؤكد على أن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو مستقبل أكثر استدامة ونمواً.