حنان عيد تكتب:قتلوا الشرف ليحيا العار. !!
يسعدنى ويشرفني ان اكون ضمن من يكتبون عبر بوابة مصر الآن .. وذلك بين صحبه من أروع ما خطت اقلامهم بما فاضت به ذكرياتهم او ابداعاتهم لأنها من القلب فتصل إلى القلب .. واليوم اكون معهم ومعكم بأول ماخط قلمى ولعله يصل إلى قلوبكم وتتفهمه عقولكم وهذا كل مااتمناه ..
تحت عنوان
قتلوا الشرف ليحيا العار ،
ولتلك المقولة قصة تُحكى .. فى قرية ما بإحدى الأماكن اغار عليها جنود الأعداء فاغتصبوا وسبوا كل الناس الا واحدة لأنها قاومت الجندى حتى قتلته وقطعت رأسه .. وعندما رجع الجنود إلى أماكنهم ومعسكراتهم .. خرجت كل النساء من بيوتهن ليلملمن ملابسهن التى مُزِقت ويبكين بسبب ماحدث لهن .. الا تلك المرأة التى خرجت من بيتها حاملة رأس الجندى فى يدها وكلها عزة نفس ولكنها تنظر باحتقار للأخريات من النساء وقالت لهن : هل كنتن تظنون ان اتركه يغتصبنى دون أن اقتله او يقتلنى .. عندئذ قررت النساء قتلها حتى لا تتعالى عليهن بشرفها .. وحتى لا يسألهن أزواجهن بعد عودتهن لماذا لم يفعلن مثلها ويقاومنهن .. فهجموا عليها على حين غفلة فقتلوها .. قتلوا الشرف ليحيا العار .. وها نحن الآن نرى فى مجتمعنا انواع عديدة من الفساد فى الأخلاق والضمائر والتصرفات بل وفتواهم فى الاديان السماوية دون خجل او حياء .. قتلوا الإيجابيات لتطغى السلبيات .. حاربوا الشرفاء ليزيد الفاسدون فسادا .. اظلموا كل الطرقات التى تؤدى إلى نور البصر والبصيرة .. استخدموا نوافذ اعلام التواصل الاجتماعى والشبكات العنكبوتية ليتحدثوا بما ليس هم أهل له .. وأصبح كل ثرثار فصيح وداعية وفقيه وعالم وفاهم ومدرك.. وفى الحقيقه هم لا يزيدون المجتمع الا خبالا ..
فرفقا بأسرنا ومجتمعنا من هذا وذاك .. اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله .. واعملوا اننا أمة الخير فيها إلى يوم القيامة وسيخرج من بينكم من يقتل العار ليحيا الشرف والشرفاء .. وتحيا مصر بكل من فيها بخير وتنزوى صفحاتكم بكل ما فيها كطى السجل للكتب كما قال سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم ..
تحياتى وتقديرى لكل شرفاء المواقف والقلم والكلمة .