مقالات الرأى
حسن الشايب يكتب: القانون يجب أن يحمي المغُفَّلين!
بعد كل قضية نصب واحتيال جديدة يتم كشفها في مصر، مثل قضية تطبيق “هوج بول” الأخيرة وقبلها قضية “المستريح”، يخرج علينا من يلقي باللوم على الضحايا قائلا: “يستاهلوا .. طمَّاعين .. جشعين .. القانون لا يحمي المغُفَّلين”، وكأن هؤلاء الذين ضاعت فلوسهم وممتلكاتهم التي باعوها سعيا وراء إغراءات الربح السريع، كأنه ينقصهم هذا الكلام السخيف الذي يحوِّلهم من ضحايا إلى متهمين بالطمع والجشع والإضرار بالاقتصاد الوطني لأنهم لجأوا إلى استثمار أموالهم بعيدا عن البنوك الآمنة.
وحُجَّة المنتقدين ومنهم بعض مقدمي برامج الـ (توك شو) بالفضائيات ، الذين يصدِّعوننا بالساعات في كثير من توافه الأمور، إن كثيرا من ضحايا النصابين والمحتالين والمستريحين، من المتعلمين والمثقفين وليسوا بالجهلاء أو الأغبياء، وهم لا يدركون أو يعلمون إن عقل الإنسان ربما يختل تفكيره أمام ضغوط الحياة ومتطلباتها وشدة الفاقة بسبب جنون الأسعار وقلة الدخل المادي.
فقط عليك عزيزي الساخر من سذاجة هؤلاء الضحايا، أن تعيش حياة بعضهم ولو لأيام، أن تواجه متطلبات الحياة الصعبة ودخلك المادي لا يكفي فقط سداد فواتير الكهرباء والماء والغاز ! فما بالك بمصاريف الجامعات والمدارس والعلاج و….. الخ؟!
وهنا لا أعفي هؤلاء الضحايا من المسؤولية في عدم التفكير العقلاني قبل تصديق أمثال هؤلاء المحتالين الأذكياء الذين يدفعون الناس للتوسل إليهم لكي يسرقوا أموالهم بحجة استثمارها وجني أرباح سريعة ومضاعفة غير منطقية، ولكن إذا كنا نعتبر هؤلاء الضحايا مغفَّلين ، فلماذا نتهمهم ونجلدهم ونحن نعلم أنهم مغفَّلون، والمغفَّل في اللُّغَة هو من لا فِطْنة له الذي يسهل خداعه ، الجاهل قليل الخبرة، وهو أيضا من لا يحسن التصرف لسذاجته وبساطة تفكيره؟!
لقد وُضِعت التشريعات والقوانين لكي تحمي الناس وتحافظ على أموالهم وممتلكاتهم، سواء كانوا مُغَفَّلين أم غافلين، أذكياء أم أغبياء، مثقفين أم جُهَلاء، أما المقولة الشائعة التي يرددها كثيرون “القانون لا يحمي المُغَفَّلين” هي عبارة خاطئة ومغلوطة لأن القانون يجب أن يحمي جميع الناس ومن بينهم المُغَفَّلون!
وحُجَّة المنتقدين ومنهم بعض مقدمي برامج الـ (توك شو) بالفضائيات ، الذين يصدِّعوننا بالساعات في كثير من توافه الأمور، إن كثيرا من ضحايا النصابين والمحتالين والمستريحين، من المتعلمين والمثقفين وليسوا بالجهلاء أو الأغبياء، وهم لا يدركون أو يعلمون إن عقل الإنسان ربما يختل تفكيره أمام ضغوط الحياة ومتطلباتها وشدة الفاقة بسبب جنون الأسعار وقلة الدخل المادي.
فقط عليك عزيزي الساخر من سذاجة هؤلاء الضحايا، أن تعيش حياة بعضهم ولو لأيام، أن تواجه متطلبات الحياة الصعبة ودخلك المادي لا يكفي فقط سداد فواتير الكهرباء والماء والغاز ! فما بالك بمصاريف الجامعات والمدارس والعلاج و….. الخ؟!
وهنا لا أعفي هؤلاء الضحايا من المسؤولية في عدم التفكير العقلاني قبل تصديق أمثال هؤلاء المحتالين الأذكياء الذين يدفعون الناس للتوسل إليهم لكي يسرقوا أموالهم بحجة استثمارها وجني أرباح سريعة ومضاعفة غير منطقية، ولكن إذا كنا نعتبر هؤلاء الضحايا مغفَّلين ، فلماذا نتهمهم ونجلدهم ونحن نعلم أنهم مغفَّلون، والمغفَّل في اللُّغَة هو من لا فِطْنة له الذي يسهل خداعه ، الجاهل قليل الخبرة، وهو أيضا من لا يحسن التصرف لسذاجته وبساطة تفكيره؟!
لقد وُضِعت التشريعات والقوانين لكي تحمي الناس وتحافظ على أموالهم وممتلكاتهم، سواء كانوا مُغَفَّلين أم غافلين، أذكياء أم أغبياء، مثقفين أم جُهَلاء، أما المقولة الشائعة التي يرددها كثيرون “القانون لا يحمي المُغَفَّلين” هي عبارة خاطئة ومغلوطة لأن القانون يجب أن يحمي جميع الناس ومن بينهم المُغَفَّلون!