حزب الله: سنواصل القتال إذا تخلينا عن سيادة لبنان.. ونأمل وقف العدوان وفق ملاحظاتنا
أعرب محمود القماطي، نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، عن أمله في «أن نكون على بعد ساعات من إيقاف العدوان على لبنان»، مؤكدا أن ذلك كان هدفا عمل عليه حزب الله من خلال ملاحظات أبداها، واتفق عليها مع المسؤولين اللبنانيين، بما يحفظ سيادة لبنان.
وأبدى خلال تصريحات تلفزيونية لـ «الجزيرة مباشر»، أمله في أن تؤخذ هذه الملاحظات والتعديلات بعين الاعتبار كي تضمن احترام سيادة لبنان.
وأشار إلى ترويج وسائل الإعلام الإسرائيلية لبنود في الاتفاق تنتهك السيادة اللبنانية، قائلا: «للأسف الشديد ضجت وسائل الإعلام الصهيونية ببعض البنود التي اعتبرتها موجودة في الاتفاق وهذه البنود تخرق السيادة اللبنانية بشكل فاضح وفاقع.. ونحن نتمنى بأن يبرم الاتفاق ولكن بحسب ما تم الاتفاق عليه».
وأعرب عن قلقه من وجود بنود تقيد حرية تحرك لبنان، متابعا:« ما نخشاه أن هناك أمورا خارقة للسيادة، بإعطائنا نسبا من حرية التحرك، والتصرف الإسرائيلي عند أي شعور بالخطر، وهو أمر غير مقبول».
وتساءل: «أي دولة في العالم تحترم نفسها توافق على شروط عدوها بأن تكون سماءها ومياهها وبرها وحدودها مباحة فأي سيادة هذه؟»، متابعا:« نحن اليوم في موقع القوة والمقاومة جعلت العدو يصل اليوم إلى نقطة الاستعصاء العسكري، وإذا كنا سنتخلى عن السيادة كما يقولون نحن سنستمر في القتال ونوقع الخسائر في العدو، فلولا ألم العدو ما كان فكر وقف إطلاق النار».
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن مجلس الوزراء الأمني وافق على صفقة لوقف إطلاق النار في لبنان، معتبرا أن إسرائيل ستحتفظ بحقها في ضرب حزب الله إذا قام بأي خرق.
وأضاف نتنياهو أنه سيعرض الاتفاق على مجلس الوزراء بكامل هيئة خطة وقف إطلاق النار مع لبنان، بحسب شبكة الشرق الإخبارية، وينص الاتفاق على التزام حزب الله وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية ضد إسرائيل، التي ستلتزم بالمقابل بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان سواء على الأرض أو في الجو أو البحر.
كما يقضي الاتفاق أيضا بأن تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مع التأكيد على أن هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس.
وذكرت التقارير أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ صباح الأربعاء، وبعد ذلك سيتوقف القتال لمدة 60 يوما.