استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، و صوفي فانيافيربيكيه مسئول التعاون في المفوضية الأوروبية، وذلك لتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في عدة مجالات خاصة ملف الهجرة.
حضر اللقاء السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والسفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.
رحبت جندي، بسفير الإتحاد الأوروبي، وثمنت العلاقات الوثيقة بين مصر والاتحاد على مختلف الأصعدة، خاصة أن مصر تحتضن على أرضها جاليات من عدة دول أوروبية، مشيدة بالمشاركة الفاعلة للاتحاد الأوروبي في قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر الماضي.
استعرضت وزيرة الهجرة مع سفير الاتحاد الأوروبي جهود الوزارة في مكافحة الهجرة غير الشرعية وأيضا استيعاب العمالة المصرية العائدة من الخارج وإيجاد فرص عمل مناسبة لهم.
وأشارت السفيرة وزيرة الهجرة إلى التعاون القائم مع ألمانيا فيما يخص المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج وبرنامج THAMM، حيث تم التعاون مع الجانب الألماني، ممثلا في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي «GIZ»- من أجل تدشين هذا التعاون، وذلك لربط التدريب بسوق العمل وتوظيف وتشغيل المصريين بالمهن التي تحتاج لها ألمانيا، حيث يعد المركز المصري الألماني هو الأول من نوعه في مصر، وقد أنشئ في إطار تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، لافتة إلى أنه يتم العمل على توسعته ليشمل برامج مماثلة مع عدد آخر من الدول المستقبلة للعمالة، وكذلك جاري دراسة إنشاء مراكز على غراره مع دول أخرى.
أعرب كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، عن سعادته بلقاء السيدة وزيرة الهجرة، وقدم لها الشكر على استقبالها للسيد رئيس الاتحاد الأوروبي لدى وصوله مدينة شرم الشيخ للمشاركة في قمة المناخ COP27، مثمنا نجاح مصر الكبير في تنظيم القمة وما نتج عنها من توصيات، ومؤكدا على ضرورة التقريب بين شعوب دول الاتحاد ومصر.
وقال برجر إن الاتحاد ملتزم بالعمل مع مصر كشريك رئيسي في التعامل مع ملف الهجرة والتحديات الإنسانية التي تؤثر على كل من أوروبا وشمال إفريقيا، ويستهدف زيادة قدرات نظام العدالة الجنائية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية والإتجار بالبشر والحد من تأثير ذلك على المجتمع، وذلك من خلال تنظيم برامج تدريب وتوعية وورش عمل، فضلا عن أن الاتحاد وضع للمرةالأولى، برنامجاً لإدارة الحدود بالتعاون مع الجانب المصري، والمنتظر الاتفاق على المرحلة الثانية من البرنامج خلال العام الجاري بالتعاون مع الحكومة المصرية، مشيرا إلى زيارة مرتقبة لنائب رئيس الاتحاد الأوروبي إلى مصر في فبراير القادم لتوسيع قاعدة برامج التعاون والشراكة مع مصر.
واتفقت وزيرة الهجرة وسفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، على التنسيق من أجل التعاون في ملفات مختلفة وتبادل الخبرات والتجارب، أبرزها ملف الهجرة سواء النظامية أو غير الشرعية، واستهداف المناطق المصدرة لظاهرة الهجرة غير الشرعية في مصر من خلال برامج ومكونات تنموية من شأنها إتاحة بدائل وفرص تشغيل للشباب للحد من هذه الظاهرة، كما تبادل الجانبان الهدايا التذكارية تكريما وتقديرا لجهود كل منهما في مجاله.