عرب وعالم

«جوليان أسانج».. قرصان ويكيليكس يحصل على الحرية

بعد سنوات قضاها بين مطارد ولاجئ محدد إقامته داخل غرفة بأحد السفارات، طويت صفحة الصحفي الاسترالي الشهير ومؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بإطلاق سراحه وإغلاق ملف صاحب التسريبات التي هزت العالم.

 

٥ سنوات قضاها أسانج بالسجن انتهت باعترافه بكونه قام بالتآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني الأمريكي ونشرها عبر موقعه ويكيليكس.

وقال أسانج “أنا مذنب بتسريب تلك المعلومات”، ثم قال مُمازحاً القاضي أثناء إجراءات الإفراج عنه إن مدى رضاه يعتمد أيضًا على نتيجة الجلسة.

 

جوليان أسانج.. طريق طويل من المُطاردات

 

كانت الولايات المتحدة قد سعت إلى محاكمة جوليان أسانج لنشره أسرارا عسكرية عن حربي العراق وأفغانستان.

 

ووجّهت هيئة محلّفين فيدرالية كبرى 18 تهمة رسمية لأسانج في العام 2019 تتعلّق بنشر ويكيليكس مجموعة من الوثائق المرتبطة بالأمن القومي.

وبقي أسانج موقوفا في سجن بيلمارش الخاضع لإجراءات أمنية مشددة في لندن منذ أبريل 2019.

 

جوليان أسانج طفولة صعبة

ولد أسانج عام 1971، لأسرة امتهنت الفن وتنقلت بين أكثر من بلد، من خلال مسرحهم المتجول، حتى صار عمره ١٨ عاما ليصبح أبا لأول مرة.

 

بدأ أسانج قبل دخوله عالم الصحافة منذ اكتشاف الإنترنت ليجد فرصة أن يكون أيضا “قرصان”، وواجه مع صديق له في عام 1995 اتهامات بارتكاب عشرات أعمال القرصنة الإلكترونية، وألقي القبض عليه وأقر بذنبه، وخرج بتعهد عدم تكرار ما فعله.

 

جوليان أسانج.. القرصان يصنع ويكيليكس

قام جوليان أسانج بتدشين موقع “ويكيليكس” عام 2006 مع مجموعة ممن يتقاسمون معه الأفكار المماثلة، وأطلق ما أسماه “علبة رسائل ميتة” على الإنترنت، لمن يريد نشر أي تسريبات.

 

طرحت ويكيليكس مئات آلاف القضايا ولكن واشنطن وسياساتها وأنشطتها السرية حول العالم تربعت على رأس شهرة “ويكيليكس”.

 

جاء من بين تلك القضايا استهداف مروحية حربية أمريكية مدنيين عراقيين بالرصاص في حادثة هزت أركان المجتمع الدولي.

 

كما نشر ويكيليكس وثائق عسكرية أمريكية سرية عن حربي العراق وأفغانستان ووثائق المخابرات العسكرية الأمريكية ووثائق تتعلق بحرب العراق ومقتل 66 ألف مدني، ومعلومات شخصية عن مسؤولين بالأمم المتحدة.

 

كما نشر الموقع 573 ألف رسالة اعترضتها بعض الأجهزة خلال هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

 

إضافة لرسائل بريد إلكتروني للديمقراطيين في الولايات المتحدة وطالت الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

 

ولم تسلم بريطانيا أيضا من تسريبات “ويكيليكس” وطالت بيانات أعضاء الحزب القومي البريطاني وسياساتهم اليمينية.

 

تزوج أسانج من شريكته ستيلا موريس في ٢٠٢٢ وهو داخل السجن في حضور ٤ أشخاص فقط.

 

وظلت زوجته داعمة له حتى خروجه للحرية، حيث وصل في طائرة خاصة إلى كانبيرا بأستراليا منهيا الفصل ألأخير من هذه الرحلة التي بدأت بالإفراج عنه من سجن بيلمارش في لندن وقادته إلى جزر ماريانا الشمالية الأمريكية، حيث مثل أمام القضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى