مقالات الرأى

جمال قرين يكتب : إلا الشعراوى

0:00

ثمة قراءات مهمة فى موسم الهجوم المعتاد على الشيخ الشعراوى – رحمة الله عليه – ومن وجهة نظرى المتواضعة هى محاولة خبيثة من هؤلاء المهاجمين مثل تماما من يريد أن يعلى التريند لكسب مزيد من الشهرة لأغراض شخصية ضيقة وسامح الله كلا من الناقد الفنى طارق الشناوى ‘ والنائبة فريدة الشوباشى’ والسبدة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة والزميل إبراهيم عيسى الذين تسببوا فى إحداث هذه البلبلة والجدل والشارع المصرى ‘ فى وقت نحتاج فيه جميعا للاصطفاف من أجل مصرنا الحبيبة ومايحاك ضدها من أعدائها والمتربصين بها فى الداخل والخارج ‘ ورحم الله فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى عالم الدين والأزهر المستنير ..

والذى أتفق على وسطيته وأفكاره المتحضرة وليست الرجعية أو الداعشية حتى الإخوة المسيحيين وكانوا يقدرونه ويحترمونه
فكيف يتهم الشعراوى من هؤلاء أنه رجل سطحى ورجعى وأن أفكاره متخلفة روحانياته غير واقعية لدرجة منع وزارة الثقافة مسرحية يتم إعدادها بالمسرح القومى التابع للوزارة تجسد شخصية الإمام وسيرته العطرة فى شهر رمضان المعظم واصفة فضيلته أن عليه تحفظات كثيرة ‘ وأنا بدورى أرد على وزارة الثقافة أن الشعراوى لو كان عليه تحفظات لما اختاره الرئيس السادات رحمة الله عليه والسياسى الداهية وزيرا للأوقاف .. وعرض عليه مبارك رحمه الله نفس المنصب ورفض الشعراوى حتى يتفرغ لتفسير القرٱن الكريم ‘ ونال التكريم والتقدير من معظم دول العالمين العربى والإسلامى خاصة المملكة العربية السعودية التى منحته أغلى الأوسمة وكذلك الإمارات واندونسيا وماليزيا والهند ودولا أخرى كثيرة . أما ردى على نائبة الشيوخ السيدة فريدة الشوباشى التى تقدمت بطلب إحاطة لرئيس الحكومة ووزيرة الثقافة لمنع المسرحية متهمة الشعراوى بعدم الوطنية و أنه سجد لله شكرا بعد هزيمة 1967 وهو يحاضر فى الجزائر ‘ فالشعراوى حين سجد لله شكرا بعد الهزيمة لأنه فى اعتقاده وهو عالم دين أن النصر لو حدث لمصر فى المعركة كان البعض سينسبه إلى الشيوعية والنظام الاشتراكى الذى كانت تسير عليه الحكومة وناصر فى ذلك الوقت بسبب العلاقة العميقة التى كانت تربط مصر وعبدالناصر تحديدا بالاتحاد السوفيتى ..وهذا كان رأى الشعراوى رحمة الله عليه والشوباشى معروفة بأفكارها الشيوعية وانحيازها للحقبة الناصرية ..

*كنت قد أجريت تحقيقا صحفيا أنا وزميلى الدكتور محمد شعبان الصحفى بمجلة الشباب وبالتحديد من قرية دقادوس – أجا ‘ دقهلية مسقط رأس الشيخ الشعراوى ومثواه الأخير.. ورأيت بعينى مافعله الإمام الراحل من خدمات جليلة لأهل قريته حيث شاهدنا عن قرب مقبرة الإمام المتواضعة الموجودة داخل المجمع الإسلامى الذى أقامه الشيخ لخدمة أهالى قريته و القرى المجاورة ‘ ويشمل هذا المجمع كل أوجه المساعدات الصحية والتعليمية والتثقيفية علاوة على مكتب تحفيظ القرٱن الكريم + مجمع المدارس والمعاهد الازهرية ومستشفى لعلاج الأسر البسيطة ‘ بالاضافة لتقديمه مساعدات مادية للأسر الفقيرة لأن فضيلة الإمام كان قد أوصى قبل وفاته بتوزيع ثلثى ثروته على المشاريع الخيرية وعلى المحتاجين ‘والثلث الأخير لأبنائه هذه هى شخصية مولانا الشعراوى التى تتحفظ عليها السيدة وزيرة الثقافة والأخ الشناوى وعيسى

رحم الله الشيخ الشعراوى العالم الوسطى المستنير ‘ أما هؤلاء المهاجمون لفضيلته ربنا يهديهم ..

زر الذهاب إلى الأعلى