اختتمت مساء أمس، فعاليات الدورة 49 من مهرجان جمعية الفيلم، بحفل توزيع الجوائز، وعرض الفيلم الفلسطينى «حُمى البحر المتوسط»، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، بحضور محمود عبدالسميع رئيس المهرجان، ودكتور خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما، ومسعد فودة نقيب المهن السينمائية، والفنان محمود حميدة، والمخرج يسرى نصر الله، والمخرج مروان حامد، وعدد من النقاد ورجال الإعلام، فيما كان لافتا خلال حفل الختام، غياب كل الممثلين الفائزين بجوائز هذه الدورة عن الحضور لاستلام جوائزهم بأنفسهم، كما لم يتم إرسال رسائل مصورة للاعتذار عن الحضور كما حدث مع بعض الفائزين الذين حالت ظروفهم دون الحضور، ومن بين هؤلاء الفنانين الغائبين كريم عبدالعزيز، ومنة شلبى، وكريم محمود عبدالعزيز، وماجد الكدوانى.
الحفل الذى قدمته الإعلامية دينا يحيى، بدأ بعرض فيديو للنجوم الراحلين، منهم هشام سليم ومها أبو عوف وسمير صبرى، وشهد تكريم المونتيرة سلوى بكير وتسلمها عنها المخرج عمر عبدالعزيز، وتكريم الفنانة إسعاد يونس، وتسلمها عنها أيضا المخرج عمر عبدالعزيز نظرا لمرورها بوعكة صحية، قبل أن يتم تكريم المخرج عمر عبدالعزيز نفسه.
وفاز فيلم «كيرة والجن» بنصيب الأسد من جوائز هذه الدورة، وفى مقدمتها جائزة أفضل فيلم فى فرعى لجنة التحكيم وتصويت الجمهور، كما فاز الفيلم أيضا بجائزة أفضل ملابس للمصممة ناهد نصر الله، وجائزة أفضل ديكور لباسل حسام، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية للموسيقار هشام نزيه، وجائزة أفضل مؤثرات صوتية لتامر مرتضى، وجائزة أفضل تصوير لأحمد المرسى، وتسلمها عنه المخرج مروان حامد، الذى فاز أيضا بجائزة أفضل مخرج، وقد حرص المرسى على إرسال رسالة مصورة لشكر إدارة المهرجان والاعتذار عن عدم تمكنه من الحضور، وجائزة أفضل ممثلة دور ثان للفنانة اللبنانية رزان جمال، وجائزة الامتياز فى التمثيل للفنان كريم عبدالعزيز وتسلمها عنه عمه المخرج عمر عبدالعزيز.
كما ذهبت جائزة أفضل ميكساج صوت لـ أحمد أبو السعد عن فيلمى «كيرة و الجن» و«العنكبوت»، أما جائزة أفضل مونتاج فحصل عليها المونتير أحمد حافظ عن فيلم «قمر 14»، ونظرًا لتواجده بمهرجان كان تسلمها عنه المخرج تامر مرتضى، كما فاز الفنان خالد أنور بجائزة أفضل ممثل دور ثان عن دوره فى نفس الفيلم، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل دور أول للفنان كريم محمود عبدالعزيز عن فيلم «من أجل زيكو»، وفازت الفنانة منة شلبى بجائزة أفضل ممثلة دور أول عن دورها فى الفيلم نفسه، الذى فاز أيضا بجائزة أفضل أفيش، وتسلمها الفنان شريف مختار، كما استحدثت لجنة التحكيم جائزة جديدة للأغنية وذهبت لأغنية فيلم «من أجل زيكو» أيضا، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت للفنان ماجد الكدوانى عن فيلم «الجريمة».
وحرصت لجنة التحكيم أن تعلن مبررات حجب جائزة السيناريو فى هذه الدورة، وقالت إنه على الرغم من تميز الأفلام المعروضة بالجودة الفنية، لكن كتابة السيناريو افتقدت للإحكام، واللجنة رأت حجب الجائزة، خاصة بعد أن فوجئت بتفوق كل عناصر الفن السينمائى، ولكن لم يكن السيناريو على نفس الجودة فكان يفتقد للحبكة.
يذكر أن لجنة التحكيم ضمت فى عضويتها كلا من السيناريست إبراهيم الموجى رئيسا، وعضوية كل من الدكتورة أمل الجمل، والمخرج عادل الأعصر، والمنتج هشام سليمان، والناقدة ماجدة موريس، والمخرج محمد ياسين، والدكتور وليد سيف.
وكان المهرجان أضاف العام الماضى بندا فى اللائحة، بضم الأفلام العربية التى تم عرضها فى دور العرض المصرية ضمن الاستفتاء العام للنقاد والسينمائيين وأعضاء جمعية الفيلم.
وعليه تم اختيار أفضل 3 أفلام بعدد الأصوات، وقد شارك فى الاستفتاء لهذا العام 14 فيلما، ليفوز من بينها الفيلم الأردنى «بنات عبدالرحمن»، للمنتجة شاهيناز العقاد والتى بعثت رسالة مصورة لها تعبر فيها عن فرحتها بالجائزة وتشكر فريق العمل الذى تعاون معها.
كما حرص مخرج الفيلم زيد أبو حمدان على إرسال رسالة مصورة أيضا لاعتذاره عن عدم تمكنه من الحضور، وتسلمت الجائزة نيابة عنهما ماريا عادل مدير التسويق والعلاقات العامة بالشركة المنتجة.
وفاز الفيلم اللبنانى «دفاتر مايا»، للمخرج خليل جريج، والمخرجة جوانا حاجى توما التى أرسلت رسالة مصورة للاعتذار عن عدم تمكنها من الحضور، وتسلم الجائزة عنهما أحد فريق الشركة المنتجة.
أما الفيلم الثالث فهو اللبنانى «البحر أمامكم» للمخرج إيلى داغر، وتسلم الجائزة عنه المؤلفة الموسيقية فجر سليمان.
وخلال كلمته رحب محمود عبدالسميع رئيس المهرجان بالحضور، وقال إن جمعية الفيلم تأسست عام ١٩٦٠، و تزاول نشاطها كل يوم سبت حتى الآن، وقد تم تأسيس المهرجان عام ١٩٧٤، والعام المقبل يشهد اليوبيل الذهبى للمهرجان.
وأضاف: لدينا لائحة مختلفة عن كل المهرجانات، فالأفلام تدخل المهرجان عن طريق استفتاء النقاد وأعضاء جمعية الفيلم، وقد تم إضافة بند للأفلام العربية التى يتم عرضها فى دور العرض المصرية.
وأشار: العام الماضى فاز فيلما فلسطينيا، ويسرنا عرض فيلم فلسطينى اليوم فى الختام، فلتحيا فلسطين.
