0:00
أصدرت وحدة الدراسات الصينية تقريراً عن علاقة الصين بجورجيا أكد التقرير على أن الصين تعمل على تقوية علاقاتها ببعض الدول، لتكون شريكاً أفضل من الولايات المتحدة خاصة بعد الإحباط الذى اصيبت به دول البلقان وأورواسيا مِن تعامل بلدان الاتحاد الأوروبي وهذا لا يعود إلى شروطهم المرهقة اقتصاديًّا وسياسيًّا فحسب؛ ولكن على مستوى التقدير الثقافي أو “الاحترام”.
اكد التقرير أن الوفد الجورجي حظى بلقاء فخم فى الصين، وكشف رئيس الوزراء غريبشفيلي عن تمثال نصفي لشوتا روستافلي؛ أشهر شاعر جورجي عاش في القرن الحادي والعشرين، ويعد روستافلي من أعظم رموز الأدب في القرون الوسطى في جامعة بكين للغة والثقافة
مما يثبت ان الصين لا تتعامل مع جورجيا بانتقاص؛ بل على العكس، كلا البلدين يعترف رسميًّا بسيادة الآخر وسلامة أراضيه. ولم تدعم الصين العمل العسكري الروسي ضد جورجيا عام 2008، وفي 26 أبريل 2023، أيدت الصين- من الناحية الفنية- قرار الأمم المتحدة الذي يعترف بالعمل العسكري الروسي ضد جورجيا، وعندما جرى تصويتان على القرار، أحدهما- على وجه التحديد- على فقرة القرار التي يُعترف فيها بالعدوان الروسي، والآخر على القرار ككل، امتنعت الصين فقط عن التصويت على فقرة منفصلة.
وتشكل السيادة إحدى القضايا المهمة في السياسة الخارجية لجورجيا كما للصين فيما يخص تايوان، وهذا ما يحدد مدى التقارب الجورجي- الصيني، بالإضافة إلى عامل آخر؛ هو مدى قدرة تبليسي على الموازنة بين التنافس الإستراتيجي الصيني- الغربي. ومن وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، فإنه فور حصول جورجيا على وضع المرشح؛ يجب أن تصبح جزءًا من السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد، وهذا يعني أن سياسة تبليسي فيما يتعلق بالصين مرفوضة تمامًا، وقد تتطلب رد فعل مِن بروكسيل. وق صرحت السفيرة الأمريكية كيلي ديجنان في جورجيا للصحفيين في 31 يوليو (تموز): “المسألة تتعلق بمن سيكونون شركاء جورجيا، لكن ستظل الولايات المتحدة داعمًا قويًّا كما كانت طوال الثلاثين عامًا الماضية”. ومؤخرًا، شهدت جورجيا تظاهرات كانت مدعومة ضمنيًّا مِن واشنطن كادت تُطيح بالنظام الحاكم.
واشار التقرير الى ان توافق روسيا- من جانبها- على التقارب الصيني- الجورجي في ضوء إبعاد تبليسي عن الناتو والاتحاد الأوروبي، لكن في الوقت نفسه تمثل الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين فقرة جديدة من تمدد النفوذ الصيني في الفضاء السوفيتي القديم لتُشكل مُنافسًا مستقبليًّا لموسكو، ولكن يبدو أن الأخيرة تُركز أكثر على ضرورة انحسار الحضور الأمريكي في أورواسيا والبحر الأسود كهدف قصير المدى ذي أولوية قصوى حاليًا
مما يثبت ان الصين لا تتعامل مع جورجيا بانتقاص؛ بل على العكس، كلا البلدين يعترف رسميًّا بسيادة الآخر وسلامة أراضيه. ولم تدعم الصين العمل العسكري الروسي ضد جورجيا عام 2008، وفي 26 أبريل 2023، أيدت الصين- من الناحية الفنية- قرار الأمم المتحدة الذي يعترف بالعمل العسكري الروسي ضد جورجيا، وعندما جرى تصويتان على القرار، أحدهما- على وجه التحديد- على فقرة القرار التي يُعترف فيها بالعدوان الروسي، والآخر على القرار ككل، امتنعت الصين فقط عن التصويت على فقرة منفصلة.
وتشكل السيادة إحدى القضايا المهمة في السياسة الخارجية لجورجيا كما للصين فيما يخص تايوان، وهذا ما يحدد مدى التقارب الجورجي- الصيني، بالإضافة إلى عامل آخر؛ هو مدى قدرة تبليسي على الموازنة بين التنافس الإستراتيجي الصيني- الغربي. ومن وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، فإنه فور حصول جورجيا على وضع المرشح؛ يجب أن تصبح جزءًا من السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد، وهذا يعني أن سياسة تبليسي فيما يتعلق بالصين مرفوضة تمامًا، وقد تتطلب رد فعل مِن بروكسيل. وق صرحت السفيرة الأمريكية كيلي ديجنان في جورجيا للصحفيين في 31 يوليو (تموز): “المسألة تتعلق بمن سيكونون شركاء جورجيا، لكن ستظل الولايات المتحدة داعمًا قويًّا كما كانت طوال الثلاثين عامًا الماضية”. ومؤخرًا، شهدت جورجيا تظاهرات كانت مدعومة ضمنيًّا مِن واشنطن كادت تُطيح بالنظام الحاكم.
واشار التقرير الى ان توافق روسيا- من جانبها- على التقارب الصيني- الجورجي في ضوء إبعاد تبليسي عن الناتو والاتحاد الأوروبي، لكن في الوقت نفسه تمثل الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين فقرة جديدة من تمدد النفوذ الصيني في الفضاء السوفيتي القديم لتُشكل مُنافسًا مستقبليًّا لموسكو، ولكن يبدو أن الأخيرة تُركز أكثر على ضرورة انحسار الحضور الأمريكي في أورواسيا والبحر الأسود كهدف قصير المدى ذي أولوية قصوى حاليًا