وضع «حسين» حيلة ذكية للتخلص من الطفل الصغير، إذ اتصل به عدة مرات طالبًا مقابلته، وحينما رفض لانشغاله بالعمل، اتجه إلى السوق الذي يعمل فيه، واستدرجه وأنهى حياته بطريقة بشعة، لسرقة التروسيكل إلا أنّه تم كشف جريمته.
جثة مقيدة ولغز كبير
بدأت الواقعة في 23 يونيو المُنصرم، حينما عثر أهالي قرية الحريشي على جثة طفل، 14 سنة، مقيد اليدين والقدمين، ومُصابًا بطعنات متفرقة في الجسد، وانتقلت قوة شرطة إلى مكان العثور على الجثة، وتبينّ أنّها لطفل يدعى محمد حمّاد محمد حامد، مبلغ باختفائه بعد خروجه للعمل على تروسيكل خاص به، قبل 48 ساعة.
فريق بحث لحل اللغز
جرى نقل جثة الطفل إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف جهات التحقيق، كما جرى تشكيل فريق بحث لتحديد الجناة وأسباب الجريمة، وسرعة ضبطهم، حيث تعرّفت أسرة الطفل المجني عليه على طفلهم، وأكدوا خروجه بتروسيكل اشتراه بالتقسيط للعمل عليه، لمساعدة والده على ظروف الحياة.
صديقه أنهى حياته
وتمكن فريق البحث بمديرية أمن الفيوم، من حل لغز الجريمة، وتحديد هوية الجاني بعد تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط العثور على الجثمان، وتبينّ أنّه كان صديقًا قديمًا للمجني عليه حيث عملا معًا في مطعم فول إلا أنّ الطفل ترك العمل وقام بشراء تروسيكل بالتقسيط، وجرى ضبط الشاب الذي اعترف بارتكابه الجريمة.
قتله ليسرق التروسيكل منه
واعترف المتهم، بأنّه استدرج الطفل من السوق وأصر على تناول الإفطار في منزله، وما أنّ وصلا قام المتهم بإنهاء حياته، وانتظر حتى الليل وتخلص من الجثة بإلقائها في مجرى مائي بالحريشي بنطاق مركز شرطة الفيوم، وباع التروسيكل مقابل 4 آلاف جنيه، ثم فر هاربًا.
أعطى الأموال لعروسه
وعقب بيع التروسيكل، أعطى المتهم المبلغ المالي لعروسه لحجز الكوافير وفستان الزفاف، حتى تم إلقاء القبض عليه، وجرى التحقيق معه وإحالته لمحكمة الجنايات التي قضت بإحالة أوراقه إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، لينتهي به الحال إلى حبل المشنقة بدلًا من دخول عش الزوجية.
