يعقد محافظو 20 بنكا مركزيا في منطقة اليورو والأعضاء الستة في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، اجتماعا سريا في لابلاند، فنلندا، لمناقشة كيفية إقناع الشعوب بتبني اليورو الرقمي يوم الأربعاء.
يعمل البنك المركزي الأوروبي على إنشاء عملة رقمية منذ عام 2020، وبحسب ما ورد، فإنه تم دفعها إلى هذه الخطوة من قبل محافظي البنوك المركزية الصينية وعمالقة التكنولوجيا الأمريكيين.
ووفقا لوسائل الإعلام الغربية، فإن الاتحاد الأوروبي ليس لديه بديل سوى متابعة هذا الاتجاه وإلا فقد تجد نفسها في “شطيرة” بين أنظمة الدفع في الولايات المتحدة والصين.
وذكرت “بوليتيكو” اليوم الإثنين، أن محافظي البنوك المركزية في منطقة اليورو سيعقدون اجتماعا في إيناري، لابلاند الفنلندية، في 22 فبراير لمناقشة عدد من الموضوعات، أحدها هو أفضل طريقة لإقناع سكان الاتحاد الأوروبي بأن الامتداد الرقمي للأوراق النقدية والعملات المعدنية باليورو سيكون مفيدا ولن يشكل أي تهديد لحقوقهم أو حرياتهم.
ويبدو أن إلحاح القضية يعني أن الاتحاد الأوروبي يقترب من رقمنة اليورو.
ومن المقرر أن تقترح المفوضية الأوروبية إطارا قانونيا للعملة الرقمية للبنك المركزي بحلول مايو 2023.
ووفقا لوسائل الإعلام، بدأ القادة الماليون الأوروبيون بالفعل في بيع فكرة التحول النهائي إلى العملة الرقمية للبنك المركزي للجمهور.
في الشهر الماضي، أوضح فابيو بانيتا، المدير التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، للسياسيين الأوروبيين أن اليورو الرقمي لن يكون أبدا “أموالا قابلة للبرمجة”، في حين أن البنك المركزي الأوروبي لن يضع أي قيود على أين ومتى أو لمن يمكن للناس الدفع من خلال العملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي.
كما ادعى البنك المركزي أنه لن يراقب أبدا عادات التسوق لدى الناس وأن اليورو الرقمي لن يحل محل النقد، ولكنه سيكمله.
ومع ذلك، لا يزال سكان الاتحاد الأوروبي غير مطلعين وغير متحمسين للغاية بشأن التطور.
