مال وأعمال

تعرف على نسبة الوقود الأحفورى من إجمالى الطلب المستقبلى على الطاقة

——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات

يخضع تحديد مستقبل الطلب العالمى على الطاقة للعديد من المعايير، التى تحمل مع أى رقم مستقبلى مجالاً واسعاً لعدم اليقين أو عدم الموثوقية بسبب المعاملات التى يتم افتراضها، ويوجد عدداً كبيراً من السيناريوهات التي تختلف من معهد لآخر وذلك وفقا لدراسة دور حقول البترول الناضجة فى تلبية الطلب العالمى على الطاقة لمنظمة “أوابك”.

 

وأشارت الدراسة إلى أنه رغم تعدد هذه السيناريوهات إلا أن سيناريو الحالة العادية يبقى الأهم ، ذلك أن بقية السيناريوهات المرتبطة بحدوث تحول جذري في سلوك الاستهلاك أو في التحول الطاقوي، تبقى سيناريوهات نظرية قد تتغير بمعدل سريع، كما هو الحال فيما شهده العالم مؤخراً بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ تراجعت أغلب الدول عن خططها الرامية للحد من استخدام مصادر الطاقة الأحفورية.

 

وتابعت بالرغم من تعدد السيناريوهات التي تصدرها الهيئات المختلفة، إلا أنها جميعاً تتفق على أن الطلب العالمي على الطاقة في تزايد مستمر، وهو أمر سيكون مدفوعاً بشكل رئيسي بنمو الاستهلاك في الاقتصادات النامية ومن أهمها دول آسيا.

 

ويبين الجدول توقعات الطلب المستقبلي لمختلف الجهات ، حيث يترجم توقعات OPEC ، BP ، و EIA إلى نسب مئوية من إجمالي الطلب العالمي ، ويلاحظ منه أن الطلب على الوقود الأحفوري حسب التوقعات المختلفة يمكن أن يتراوح بين 65- 74 % من إجمالي الطلب على الطاقة في عام 2045 ، أما نسبة النفط والغاز من إجمالي الطلب المستقبلي المتوقع على الطاقة في نفس العام فسوف تكون 55 % ، 53 % ، 45 % ، وذلك حسب منظور BP ، و OPEC ، و EIA على التوالي .

 

وتابعت أنه بتعبير آخر سوف يستمر النفط والغاز في تلبية ما يربو على نصف الطلب العالمي على الطاقة على الأقل خلال المدى المنظور ضمن سيناريو الحالة العادية .

 

وذكرت الدراسة يؤكد ما تقدم أن أسعار النفط تلعب دوراً لا يستهان به في تحفيز جهود البحث عن مصادر مختلفة ومع حقيقة أن الوقود الأحفوري بمختلف أنواعه سيبقى ممثلاً للحصة الأكبر في مزيج الطاقة العالمي ، فإن الاستثمار في عمليات الاستكشاف يبقى من أهم السبل لتفادي شح مصادر الطاقة في العالم ، وتحديد معالم الطلب المستقبلي عليها .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى