عيادة مصر الآنمتابعات صحية

تسبب مشاكل صحية ومرضية..  الصحة تحذر من التعرض للشمس بشكل مباشر

كتب- محمد السيد

0:00

حذرت وزارة الصحة والسكان، من التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة؛ منعا للإصابة بالمشاكل الصحية والمضاعفات الخطرة التى تحدث نتيجة لذلك.

وقالت وزارة الصحة والسكان، إن التعرض لأشعة الشمس في الأوقات التى ينصح بها الأطباء تكون مفيدة للغاية بينما هناك أوقات التعرض المبالغ فيه لأشعة الشمس ربما يسبب مشاكل صحية ومرضية تؤثر سلبا على صحة الجلد بشكل عام.

وعلق الدكتور حسن الفكهانى أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب جامعة المنيا على ذلك، قائلا: “هناك العديد من الأمراض الجلدية التى يرتبط وجودها بفصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وهو ما يتطلب الوقاية والحذر منعا للمضاعفات”.

وقال إن فصل الصيف يتميز بارتفاع درجات الحرارة وهو ما يكثر معه الإصابة بالعديد من الأمراض التى ترتبط بشكل أساسى بارتفاع درجات الحرارة ومنها الإصابة بحمو النيل أو ما يعرف بالتهاب الغدد العرقية والذى يحدث نتيجة ارتفاع افرازات الغدد العرقية ما يسبب حدوث انسداد الغدد وبالتالى يحدث الالتهاب الذى يظهر بالشكل المعروف بين الأطفال.

وتابع: “يبدأ الإصابة بالمرض بظهور حبوب صغيرة تتحول فيما بعد لدمامل وخراريج”، مشيرا إلى إمكانية الوقاية منها بالحصول على حمام بارد مرتين الأولى عند الظهيرة والثانية عند المغرب مع التعرض لهواء المراوح في الغرفة.

وأضاف الفكهانى، أن مرض الحساسية الحشرية من الأمراض التى تحدث بسبب التعرض للسعات بعض الحشرات والذى ينتشر بين الأطفال نتيجة لعدم قدرة جهازهم المناعى على مواجهة لسعات الحشرات ما ينتج عن ذلك حبوب وحكة في الجلد، متابعا: “في الحالات الشديدة يحتاج الالتهاب الذى يحدث للجلد لجرعات شديدة من الكرتيزون”.

وقال: يحدث المرض والإصابة بالحساسية الحشرية بين الأطفال صغار السن ويتم الوقاية من المرض بتغير الملابس والحصول على حمام بارد يوميا خاصة بعد اللعب والمحافظة بصفة مستمرة على النظافة الشخصية”.

وكشف الدكتور حسن الفكهانى أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب جامعة المنيا، أنه مع ارتفاع درجات حرارة الصيف تكثر الإصابة بما يعرف بضربات الشمس خاصة بعد التعرض المباشر للشمس في المصايف بدون اتباع تعليمات الوقاية والسلامة والتى تشمل شرب كميات متوازنة من الماء واستخدام وقيات الشمس، وهو ما يؤدى إلى حدوث الإعياء الذى يصل إلى حد فقدان الاتزان، مضيفا: “يمكن الوقاية بعدم التعرض المباشر للشمس وشرب كميات مناسبة من الماء يوميا”.

وأوضح الفكهانى، أن من الإصابات الهامة التى تتعلق بالصيف خاصة الإصابات الجلدية نجد ما يسمى باكتساب الحمرة التى تظهر واضحة على الجلد خاصة ألوان الجلد الفاتحة.

وتابع الفكهاني أن 75% من شيخوخة الجلد تحدث نتيجة التعرض المباشر للشمس ويمكن الوقاية بوضع واقيات الشمس كل ساعة في المصيف على سبيل المثال وكل ساعتين في الأيام التى يكون فيها التحرك مع التحرض لأشعة الشمس طبيعيا ونصح بشرب كميات كبيرة من الماء والبعد عن التعرض المباشر للشمس.

وقال: “في الصيف يكثر شرب المياه الغازية وتناول الأطعمة التى تحتوى على السكريات والوجبات السريعة خاصة المصايف، وهو ما يؤثر سلبا على الكولاجين في البشرة وهو ما يتسبب فى ظهور التجاعيد وذلك لأن السكريات الكثيرة تعمل على الانكماش للجلد فتظهر التجاعيد”، مردفا: “ضمن أمراض الصيف تساقط الشعر نتيجة الاكثار من غسله والأصح هنا الغسيل من مرة إلى مرتين أسبوعيا لتفادى المضاعفات الخطرة”.

وتابع الفكهاني: “حب الشباب يحدث له التهاب شديد فى فصل الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة ونتيجة التعرض للشمس ونصح الفكهانى بتقليل كميات الدهون التى تدخل الجسم ومنها الألبان كاملة الدسم والشكولاتة والمكسرات، جميعها تسبب زيادة فى إفرازات الغدد الدهنية وهو ما يتطلب البعد عن التعرض المباشر للشمس تجنبا لالتهابات وتهيج حبوب الشباب”.

وحذر الأشخاص ممن لهم تاريخ مرضى مع فصل الصيف من حدوث المصاعفات الخطرة في الجلد كالمصابين بأكزيما الغدد العرفية التى تظهر بين الأصابع وكذلك مرضى البهاق والصدفية يفضل تجنبهم للتعرض المباشر لأشعة الشمس وطرح الفكهانى تساؤلا هل المياه المالحة والرمال لها تأثير إيجابى على المصابين بالبهاق والصدفية.

وأوضح أن الأشعة البنفسجية تتوفر فى شمس المغرب والفجر بينما شمس الظهيرة تؤثر على البهاق والصدفية، قائلا: “لا يوجد رمال تحقق الشفاء التام للبهاق والصدفية ولكن يحدث نوعا من سكون المرض فقط فهى أمراض مزمنة يصعب الشفاء التام منها بالتعرض للرمال كما يدعى البعض.

وقال الفكهاني إن السيدات اللواتى يضعن الفيلر والبوتكس ليس هناك مشكلة من تعرضهم للشمس مطلقا بينما الذين يقومون بتقشير كميائى أو بالليزر لبشرة الوجة يفضل عدم التعرض للشمس لمدة كافية لحين التعافى الكامل منعا لظهور مضاعفات.

زر الذهاب إلى الأعلى