مال وأعمال

تراجع قياسي لليرة التركية نتيجة الزلزال المدمر

كتب - عبدالفتاح منصور

توقع خبراء الاقتصاد أن يتسبب الزالزال الذي ضرب تركيا أخيراً في زيادة حدة الأعباء الاقتصادية خلال الفترة المقبلة .. فالأزمة لا تتوقف عند حدود تراجع – النمو أو انخفاض المحلي الإجمالي ، أو التضخم الذي استقر عند أعلى مستوى في عقود ، لكنها امتدت لتطول جميع القطاعات الاقتصادية الحساسة وعلى رأسها ملف احتياطي النقد الأجنبي أو الديون الخارجية التي تحولت إلى قنبلة ربما تنفجر في أي وقت حال تعثر الحكومة التركية في سداد أي أقساط أو مستحقات خارجية مستحقة خلال الفترة المقبلة.

ويعد الزلزال الذي تعرضت له تركيا هو الثاني خلال 24 عاماً بعد زلزال عام 1999 والذي تسبب في خسائر مادية وبشرية عنيفة. لكن الأرقام تشير إلى وقوع مئات الضحايا حتى الآن في الزلزال الذي ضرب البلاد صباح الإثنين هذا بخلاف الخسائر الضخمة التي تنتظر الاقتصاد التركي.
وعلى خلفية تداعيات الكارثة كانت الليرة التركية أول المؤشرات الاقتصادية الأكثر تأثراً حيث هوت إلى مستوى منخفض قياسي جديد بعد أن سجل الدولار 18.85 ليرة.
عاصمة الصناعة تتصدر المتضررين
في غازي عنتاب التي تعد عاصمة الصناعة في تركيا وأكثر المدن التركية تضرراً من تداعيات الزلزال، فقد لعبت المدينة دوراً مهماً في الاقتصاد التركي بمؤسساتها الصناعية وبنيتها التحتية التجارية، وقد احتلت مكانتها بين مجموعة المدن القليلة التي تسهم بشكل أكبر في إيرادات الدولة بعد مدن مثل إسطنبول وكوجالي.

زر الذهاب إلى الأعلى