“تراث العمران التقليدي لدول البحر المتوسط ” في الدورة 12 للمنتدي الحضري العالمي للتنمية المستدامة
كتبت- أنس الوجود رضوان
شاركت وزارة الثقافة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس ” محمد ابو سعده ” في فعاليات الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي «WUF12 » و عقد الجهاز جلسته الثانية عن التراث العمراني ومهارات البناء التقليديه للتراث بدول جنوب البحر المتوسط، وتحدث بالجلسة كل السيد عماد حمدان وزير الثقافة ــ فلسطين عن أهم المباني التراثية التي تم إعادة إحيائها وترميمها بمدينتي حيفا والجليل والعمل على أن تكون هذه المباني التي يتم احيائها متنفس للاطفال وتكون مركز ثقافي لهم.
مضيفا أنه لا يوجد منطقة كاملة من تم إعادة ترميمها لأن هذا يتكلف 50 مليون دولار للمنطقة الواحدة وهو ما لم يتم توافره حاليا للدولة الفلسطينية في ظل الحرب ، وتحدثت أ.د. هايدي شلبي مدير عام الإدارة المركزية للشئون الفنية بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري – وزارة الثقافة – مصر – عن عمارة البحر البحر المتوسط المتمثلة في مدينة القرنة الجديدة بقرية حسن فتحي بالاقصر المدينة التي بنيت فوق مقابر الملوك والملكات الفراعنة.
وعرضت كيف تم ترميم القرية بعد حالة التدهور التي نالتها ، وتم الترميم بنفس المواد الأولية التي بنيت منها حيث بنيت من الطوب النيئ والطين وكانت تتميز عمارة حسن فتحي بعمارة القباب التي تساعد على تحسين المناخ بالمنازل وتم إدماج العمال المحليين في عملية الترميم مما يخلق روح الانتماء ويساعد على استدامة مهارة البناء المحلية بالمواد الطبيعية ، السيدة “سعاد زواش” مدير التخطيط والمعايير والتحكم العمراني والمدينة بالجزائر التي عرضت لأهم عمارة المتوسط بالدولة من حيث المساجد وعمرانها والقلاع وشكل العمران المنتشر به وكذلك مدينة الملح واحجارها الملونة التي لم يتغير لونها عبر الزمن وكيف تم الحفاظ عليها ، السيد محمد أحرزون ” مدير الوكالة الحضرية الجديدة المغرب حيث تحدث عن العمارة المميزة لدولة المغرب بمدينة مراكش واغادير وكيف يتم الحفاظ عليها ، وأدار المناقشة ” فيكتور خيمينيز ” ويعد المنتدى الذي ينعقد كل سنتين هو المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة.
يذكر أن المنتدى الحضري العالمي تأسس عام 2001 من قبل الأمم المتحدة، وهو المؤتمر العالمي الأول حول التحضر المستدام، والمصمم لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ.