تدمير جسر القرم يشعل الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. موسكو تقدر الخسائر بـ500 مليون روبل.. وكييف: “هذه هي البداية”.. “فلاديمير بوتين” يأمر بتشكيلة لجنة طوارئ.. والسلطات تعلن تشغيل ممر بري عبر مناطق جديدة.. صور
——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات
اشتعلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بعد أن تم تدمير جسر القرم، أو ما يعرف بجسر “كيرتش”، و الذي يربط شبه جزيرة القرم بالأرضي الروسية، السبت، وأدى إلى توقف الحركة بشكل كامل عليه، ويمثل الجسر الآن طريق إمداد مهم للقوات الروسية التي سيطرت على معظم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
فمن جانبها قالت السلطات الروسية إن تفجيرا وقع في شاحنة مفخخة على جسر كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بأراضي الدولة، وأدى الانفجار إلى دمار وانهيار جزئي في مساري عبور السيارات، مما تسبب في توقف حركة النقل.
انهيار جسر القرم
من جهتها، قالت الوكالة الفدرالية الروسية للنقل البحري والنهري إن الملاحة بمضيق كيرتش لم تتوقف، بينما نقلت وكالة تاس عن سلطات القرم قيامها بإنشاء ممر نقل بري من شبه الجزيرة إلى مناطق أخرى من روسيا عبر مناطق جديدة.
وفي الوقت الذي اتهم فيه رئيس مجلس ولاية القرم أوكرانيا بالمسؤولية عن الحادث على الجسر، أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أن الحادث ناجم عن تفجير شاحنة قرب قطار يسير على الجسر، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من صهاريج الوقود بالقطار.
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب في بيان، إن التفجير وقع في ساعة مبكرة من صباح السبت بشاحنة في الجزء الخاص بمرور السيارات من جسر القرم. وأضافت أنه نتيجة التفجير حدث انهيار جزئي في قسمين من طريق السيارات بالجسر، دون أن يتضرر قوس الملاحة البحرية في هذا الموقع من الجسر.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن تدمير الطراد موسكو وجسر كيرتش هو إسقاط لما وصفته “لرمزين سيئي السمعة للقوة الروسية في القرم“.
النيران تلتهم الجسر
بينما نقلت وكالة رويترز عن ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أن تفجير جسر القرم هو “البداية ويجب تدمير كل شيء غير شرعي“.
وأضاف بودولياك في تغريدة على تويتر “إن كل شيء سرقته روسيا من أوكرانيا يجب استعادته.. ويجب طردها من كل المناطق التي احتلتها“.
بدوره، قال أوليغ موروزوف نائب رئيس مجلس الدوما في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية “إن حربا خفية تشن على روسيا وإن الهجوم الإرهابي المعلن منذ فترة طويلة على جسر القرم لم يعد مجرد تحد بل هو إعلان حرب بلا قواعد“.
وتعليقا على ذلك اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن رد فعل نظام كييف على التفجير الذي وقع في جسر القرم فجر اليوم، يؤكد “الطبيعة الإرهابية” لذلك النظام.
وكتبت زاخاروفا عبر “تلجرام”: “رد فعل نظام كييف على تدمير بنية تحتية مدنية يشهد على طبيعته الإرهابية”.
وقام الاتحاد الروسي لشركات التأمين بتقدير قيمة الأضرار التي لحقت بجسر القرم بسبب الحادث الذي وقع فجر اليوم السبت هناك.
وأشار الاتحاد، إلى أنه تم تقدير قيمة الأضرار بين 200 و500 مليون روبل (4 ملايين-10ملايين دولار).
جسر القرم
وقال المكتب الصحفي للاتحاد في بيانه اليوم: “يقدر اتحادنا، قيمة الأضرار الناجمة عن حالة الطوارئ على جسر القرم بمبلغ 200-500 مليون روبل. وليس لدى الاتحاد حاليا معلومات عن عقود التأمين الحالية المتعلقة بالبنية التحتية لجسر القرم. وكقاعدة عامة، لا يتم تأمين ممتلكات الدولة”.
أكد أوليغ كريوتشكوف، مستشار رئيس شبه جزيرة القرم، أنه على خلفية إغلاق جسر القرم أقامت السلطات ممر نقل بريا عبر المناطق التي انضمت إلى روسيا مؤخرا.
وكتب المسؤول عبر “تلجرام”: “القرم مؤمن بالمواد الغذائية والمنتجات النفطية، ومرافق تخزين النفط الاستراتيجية ممتلئة”، موضحا أن احتياطي الوقود الاستراتيجي بشبه الجزيرة يكفي لعدة أشهر.
وأضاف: “تم إنشاء ممر بري عبر مناطق جديدة” في إشارة إلى مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه وجمهورية دونيتسك التي انضمت إلى روسيا قبل أيام.
ويُعدّ جسر كيرتش الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو 2018 والممتد على طول 19 كيلومترا، مشروعا ضخما ومكلفا استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على ضمها من قبل الاتحاد الروسي.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وافتتح الرئيس فلاديمير بوتين الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا ويربطها بشبكة النقل الروسية في احتفال كبير بعد ذلك بـ4 سنوات.