مال وأعمال

تحالف مصرى ــ إماراتى لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات ملياري دولار

بوابة "مصر الآن" |

يستعد تحالف مصرى ــ إماراتى يضم شركة «حسن علام» المصرية و«مصدر» الإماراتية وشركات تابعة، لتوقيع مذكرة تفاهم جديدة مع الحكومة المصرية، بعد غد الأربعاء، لإنتاج الهيدروجين الأخضر بطاقة 2 جيجاوات، وباستثمارات تتجاوز مليارَى دولار، وفقا لهشام الجمل مدير عام «إنفينتى إنيرجى».

وأضاف الجمل، أن المشروع الجديد ضمن مشاريع الطاقة التى تستهدفها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وتأتى الاتفاقية الجديدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بعد أسبوع من توقيع اتفاقية بين كل من شركة «إنفينتى باور» المشتركة بين «مصدر» الإماراتية بنسبة 49% و«إنفينتى إنيرجى» المصرية بنسبة 51%، بجانب شركة «حسن علام للمرافق» والحكومة المصرية، لتنفيذ مشروع جديد لطاقة الرياح فى جنوب مصر بطاقة 10 جيجاوات باستثمارات تصل إلى 12 مليار دولار، والتى تم توقيعها على هامش أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP27) بشرم الشيخ.

وتابع الجمل: «من المرتقب توقيع الاتفاقية النهائية للمشروع المصرى ــ الإماراتى لطاقة الرياح فى جنوب مصر بطاقة 10 جيجاوات قبل نهاية العام»، مضيفا أن المشروع سيكون فى أسوان أو الأقصر، وسيتم تخصيص الأرض بنظام حق الانتفاع.

وبحسب مدير عام «إنفينتى إنيرجى»، سيتم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع طاقة الرياح جنوب مصر خلال 18 شهرا بطاقة تتراوح بين 1500 و2000 ميجاوات باستثمارات لا تقل عن مليارَى دولار.

وكشف الجمل عن توقيع مرتقب لاتفاقية بعد انتهاء مؤتمر COP27، لمشروع طاقة رياح فى جبل الزيت بطاقة 320 ميجاوات واستثمارات لا تقل عن 320 مليون دولار، مؤكدا اهتمام شركته بالاستثمار فى مشروعات الطاقة المتجددة بأفريقيا بدول مثل السنغال وجنوب أفريقيا وكينيا وناميبيا.

وتسعى مصر من خلال «مبادرة الممر الأخضر»، لتنفيذ شبكة مخصصة لمشاريع الطاقة المتجددة، بما يسهم فى تحقيق هدف البلاد المتمثل فى ضمان تشكيل الطاقة المتجددة 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2035.

من جهته بحث طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية مع ريس ويتبى، وزير البيئة والعمل المناخى الأسترالى، سبل زيادة التعاون المشترك فى مجال التعدين ومشروعات التحول الطاقى وخفض الانبعاثات وإنتاج الهيدروجين الاخضر، وفق بيان للوزارة أمس.

وخلال اللقاء الذى عقد على هامش فاعليات قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، أكد الملا ضرورة الإسراع فى مشروعات التحول الطاقى وخفض الانبعاثات الكربونية وإنتاج الهيدروجين الأخضر، والاعتماد على التكنولوجيا والتقنية الحديثة فى مجال التعدين للحفاظ على البيئة، خاصة أن أستراليا لها تجارب رائدة ولديها من الخبرات والتكنولوجيات المتطورة فى هذا المجال الحيوى.

وأشار إلى أن هناك فرصا واعدة فى مصر بمجال التعدين بعد الإصلاحات التشريعية التى تمت، وأصبح قطاعا جاذبا للاستثمار، مضيفا: «بالفعل هناك شركات تعدين أسترالية تعمل فى مصر، ونتطلع ليكون هناك تعاون مماثل مع أستراليا فى إنتاج الهيدروجين الأخضر».

من جانبه قال وزير البيئة الأسترالى إن مصر تقدم نموذجا رائعا فى استضافة قمة المناخ التى ستخرج بنتائج إيجابية فى مجالات التحول الطاقى وخفض الانبعاثات، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة فى أستراليا لتحقيق صفر انبعاثات فى صناعة البترول والغاز بحلول 2050، مؤكدا ضرورة الاعتماد على الطاقة المتجددة مع الاستمرار فى الاعتماد على الغاز فى التحول الطاقى.

ولفت إلى أن مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر وخفض الانبعاثات ستؤدى إلى الاعتماد على الغاز لفترة أكبر، مضيفا أن أستراليا تحتل المركز الثانى فى صناعة الغاز المسال وتسعى إلى تحقيق نفس المركز فى إنتاج الهيدروجين، مشيرا إلى أن صناعة التعدين متقدمة فى استراليا وهناك شركات رائدة فى هذا المجال وبعضها يعمل فى مصر.

فى سياق متصل، استقبل «الملا»، الدكتور عمر الفاروق إبراهيم، الأمين العام لمنظمة منتجى البترول الأفارقة Appo على هامش مشاركتهما فى مؤتمر المناخ Cop27 بشرم الشيخ.

وأكد وزير البترول، أن مصر وضعت على رأس أولوياتها خلال المؤتمر حق أفريقيا فى استغلال مواردها الطبيعية والتحول الطاقى العادل تدريجيا فى القارة، مشددا على وجود توافق وتنسيق بين الدول الأفريقية والمبادرات فى المؤتمر التى تعكس أهمية التحول العادل باستخدام الموارد المتاحة.

وخلال اللقاء وجه إبراهيم، الشكر لمصر على دعمها المستمر لعمل المنظمة، مضيفا أن انضمام 3 دول أخيرا لعضوية المنظمة رفع عدد أعضائها إلى 18 دولة وجارٍ بحث انضمام دول أخرى تأكيدا على اهتمام الدول الأفريقية بتوطيد علاقات التعاون فيما بينها.

وتعد مصر عضوا مؤسسا فى المنظمة الأفريقية منذ إنشائها فى عام 1987، ولها دور مهم فى الحفاظ على استمرار مسيرة المنظمة وفى دعمها ومساندتها لتحقيق أهدافها التى أنشئت من أجلها وهو ما يعد من أهم دعائم العمل الأفريقى المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى