قالت بولندا الخميس، إنها على وشك الانتهاء من صفقة لشراء قاذفات صواريخ “هيمارس” أمريكية الصنع إضافية ومعدات ذات صلة تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار، لتوسيع جهود وارسو لتحصين جيشها بعد الغزو الروسي لجارتها أوكرانيا قبل عام.
وتعتبر شراء أنظمة صاروخية أكثر تقدمًا من الولايات المتحدة، والتي استخدمها الجيش الأوكراني لإحداث تأثير مدمر ضد القوات الروسية، هو جزء من حشد عسكري سريع من جانب بولندا، العضو السابق في تحالف وارسو العسكري للاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية، التي أصبحت عضوًا في الناتو عام 1999. وذلك حسبما ذكرت “نيويورك تايمز”.
كما كان يُنظر إليه على أنه علامة أخرى على أن غزو موسكو لأوكرانيا قد عزز فقط حلف الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة بدلاً من إبعاده عما تعتبره روسيا مجال نفوذها.
وقال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك اليوم الخميس، إن بلاده ستشتري “ما يقرب من 500 قاذفة هيمارس”، وسيم الانتهاء قريبا من عقد لبيع “أحدث أنظمة المدفعية بعيدة المدى هذه للقوات المسلحة البولندية”.
كما وافقت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر على طلب من بولندا لشراء 18 قاذفة “هيمارس”، والتي تشمل شاحنات للاستخدام المحمول، و 468 مجموعة وحدات قاذفة-محمل، و 45 صاروخًا موجهًا بعيد المدى يعرف باسم “ATACMS”، ومئات الصواريخ الموجهة.
ومن جانبه، أكد البنتاغون، أنه تم إخطار الكونجرس الأمريكي بشأن الصفقة.
كانت “هيمارس”، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، أكبر مقاول عسكري أمريكي، على رأس قائمة التسوق المتزايدة في بولندا للأسلحة منذ الصيف الماضي، عندما سلم البنتاغون الدفعة الأولى من قاذفات الصواريخ المحمولة على شاحنات إلى أوكرانيا، التي استخدمتها قواتها للمساعدة في تحويل زخم الحرب مع روسيا.
وقد أنفقت بولندا ما يزيد قليلاً عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع في عام 2021، وبعد غزو روسيا لأوكرانيا، رفعت هذا الإنفاق إلى 3%. وقال رئيس الوزراء ماتيوز مورافيكي في مقابلة هذا الأسبوع في وارسو، إن إنفاق بلاده العسكري سيرتفع إلى 4% هذا العام إذا تم تسليم أنظمة الأسلحة الجديدة التي طلبتها.
وقد قدمت بولندا العام الماضي طلبات شراء لمنصات إطلاق صواريخ من كوريا الجنوبية وحصلت على بطاريات دفاع صاروخي باتريوت من الولايات المتحدة. وفي يناير، وقعت وارسو صفقة بقيمة 1.4 مليار دولار لشراء 116 دبابة أبرامز أمريكية الصنع للمساعدة في تجديد المخزونات المستنفدة من خلال تسليمها أكثر من 240 دبابة من الحقبة السوفيتية إلى أوكرانيا.